
أعلنت السلطات الإسرائيلية، الأحد، أنها تأكدت بشكل قاطع من عثورها على جثة محمد السنوار أحد أبرز قادة «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» (الشقيق الأصغر لقائد «حماس» الراحل يحيى السنوار)، الذي انتشل جثمانه من نفق تحت الأرض في منطقة المستشفى الأوروبي شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإنه تم الانتهاء من التعرف على بعض الجثث، ومن بينها جثة محمد السنوار.
ولم يفصح عن تفاصيل أخرى بشأن الجثث الأخرى التي تم العثور عليها في مجمع أنفاق مترابطة مع بعضها البعض.
ووفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإنه «عثر على 10 جثث لفلسطينيين من قيادات وعناصر (حماس) داخل النفق».
وأظهر مقطع فيديو بثه الجيش الإسرائيلي نفقاً كبيراً أسفل الأرض قال إنه تابع لـ«حماس» ويقع أسفل المستشفى، وبدأ الجيش عملية عسكرية في محيط النفق تحت غطاء جوي كثيف، وبعد يوم من إخلاء المستشفى بشكل كامل.
لكن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أصدر بياناً في وقت لاحق، كذّب فيه رواية الجيش الإسرائيلي، وقال إنه «يُظهر فيه أنبوبة حديدية ضيقة لا يتسع قطرها حتى لمرور شخص، ولا تحتوي على سلالم أو تجهيزات»، وأكد أن المنطقة التي ظهرت بالفيديو «منطقة تصريف أمطار. بينما قام الاحتلال بحفر الموقع ووضع الأنبوب ثم التقط مشهداً قرب قسم الطوارئ في المستشفى».
وفي الحادي والعشرين من مايو (أيار) الماضي، بعد عدة أيام من قصف المنطقة، أكدت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن عناصر من «كتائب القسام» عثرت على جثة السنوار وشخصيات أخرى، وتم نقلها لنفق مجاور من النفق المقصوف، وتم دفنه برفقة رفاقه في داخل النفق لحين تحسن الوضع الأمني ونقلهم لدفنهم بأماكن أخرى.
وقالت المصادر حينها، إن «حماس» أبلغت عائلة السنوار بمقتله، كما نقلت رسالة مماثلة لعائلات قيادات أخرى.
وكشف المصادر أن قيادة «القسام» أرسلت عناصر خاصة دخلت إلى النفق المدمر وبحثت عن الجثث، وتأكدت من أن السنوار وبعض القيادات الميدانية قتلت برفقته في المكان، وهو الأسلوب نفسه الذي انتهجته حين تم اغتيال عضوي المكتب السياسي «روحي مشتهى وسامح السراج»، وكشفت عنها حينه «الشرق الأوسط»، ثم دُفنا لاحقاً بعد وقف إطلاق النار.