
ظهرت ميليشيا فلسطينية تعمل بموافقة ضمنية من جانب إسرائيل في قطاع غزة الذي دمرته الحرب لتحدي حكم حماس، التي هددت بدورها بشن حملة إجراءات صارمة ضدها.
وتقول القوات الشعبية إن مهمتها هي إنقاذ سكان غزة من الجوع والعنف الذي فاقمته حركة حماس، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وتم الإعلان عن وجود الميليشيا بعد 20 شهرا من الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي ألحق أضرارا كبيرة لكنه فشل في القضاء على حركة حماس.
وتزيد الحصيلة المتزايدة من الضحايا المدنيين الضغط الدولي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحد من الصراع ووضع خطة لليوم التالي في قطاع غزة.
ويقول قائد القوات الشعبية، ياسر أبو شباب، إن الميليشيا تتكون من مئات المتطوعين المسلحين بأسلحة خفيفة.
وتنشط القوات الشعبية بالقرب من نقاط التوزيع التابعة لصندوق غزة الإنساني الذي تم إنشاؤه حديثا في منطقة عزل واقعة جنوبي قطاع غزة، وهي بمثابة بنية تحتية للمساعدات تم إنشاؤها بدعم إسرائيلي وأمريكي لتجاوز حماس وقنوات الإغاثة التقليدية التابعة للأمم المتحدة بعد حصار دام 11 أسبوعا ودفع الفلسطينيين إلى حافة المجاعة.
وكان أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق الذي تحول إلى منافس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين لنتنياهو، قد كشف عن وجود هذه الميليشيا علنا، مشبها إياها بتنظيم داعش ومتهما الحكومة الإسرائيلية بتسليح رجال الميليشيا بشكل غير مسؤول، ومحذرا من أن أسلحتهم قد تُستخدم ضد الإسرائيليين.
ودافع نتنياهو عن هذه الاستراتيجية، قائلا إن تمكين الفصائل المناهضة لحماس داخل غزة يخدم مصالح إسرائيل
ونددت حماس، التي يتم تصنيفها كجماعة إرهابية من جانب الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الغربية الأخرى، بالقوات الشعبية لدعمها لصندوق غزة الإنساني، الذي واجه تحديات لوجستية وتهديدات بالعنف.
وقالت حماس في بيان اليوم الأحد: “سيتم اعتبار جميع المتواطئين، واللصوص، والعصابات المسلحة الإجرامية أهدافا مشروعة لقوات الأمن التابعة للمقاومة.”
وقال أبو شباب، وهو عضو في قبيلة بدوية خاض أفرادها في سيناء المصرية المجاورة قتالا ضد داعش، في اتصال هاتفي مع وكالة بلومبرج للأنباء: “يجب على حماس التنحي عن الحكم.”
وأضاف أبو شباب أن القوات الشعبية تتكون من مئات المتطوعين الذين يحملون أسلحة تم الحصول عليها محليا لحماية العائلات الفلسطينية التي تبحث عن ملاذ من حماس.
ونفى أبو شباب أي تعاون مع إسرائيل، رغم أنه قال إن القوات الشعبية مستعدة للتنسيق عبر وسطاء في القضايا الإنسانية داخل المنطقة العازلة .
ووصف أبو شباب الميليشيا أيضا بأنها لها علاقات غير محددة مع السلطة الفلسطينية المدعومة دوليا، والتي طردتها حماس من غزة في عام 2007. ورفض مسؤولو السلطة الفلسطينية التعليق.
وتابع أبو شباب: “سنوسع عملياتنا ونعمل في مزيد من المناطق، لكننا لسنا بديلا عن من هم يمثلون الشرعية” في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.”يشار إلى أن مظاهرات منددة بحركة حماس قد اندلعت في مارس/آذار الماضي في وقت يواجه فيه سكان قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، وهتف المتظاهرون قائلين “حماس بره بره ”