
كالعادة، حققت السعودية نجاحاً باهراً في تنظيم موسم الحج مستندة إلى خبرة متراكمة وكفاءة متنامية وفاعلية متزايدة، وكان لافتاً تناغم وتكامل أداء مختلف القطاعات في تنظيم أكبر تجمع بشري في أضيق مساحة وأكثف حركة وأقصر مدة!كان دور قطاع الاتصالات بقيادة الاتصالات السعودية STC؛ التي اعتمدت دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومتها التشغيلية، لافتاً في الربط بين ممكنات ووسائل تحقيق النجاح لكفاءة القطاعات وتقديم حلول الاتصالات الذكية والتقنيات الرقمية لدعم جاهزية الجهات الخدمية والأمنية والصحية وتحليل البيانات بشكل فوري والحصول على مؤشرات أداء تحسن كفاءة العمل الميداني!كما ساهم استخدام تقنيات الاتصالات الحرجة في تسهيل إدارة الحشود والربط بين الأنظمة التشغيلية وتحسين آليات التدخل السريع في المواقف الطارئة، حيث مكنت خدمات ميقات ومناسك فرق العمل الميدانية في تأمين أولوية الاتصالات الفورية ومشاركة البيانات والوسائط وتحديد المواقع؛ لتسهم في زيادة فاعلية الأداء والتنسيق بين جهات الخدمات الميدانية!ثورة الاتصالات المتقدمة التي تعد المملكة اليوم من أبرز دولها في العالم، هي انعكاس لرؤية المملكة 2030 لأهمية تطوير هذا القطاع الحيوي، وهي رؤية جنت المملكة ثمارها خلال جائحة 2019 وتوظفها لزيادة كفاءة إدارتها لموسم الحج كل عام!أخبار ذات صلة الاتصالات السعودية كشفت ارتفاع حجم البيانات المنقولة عبر الشبكة بنسبة 64% عن موسم الحج الماضي، في حين قفز استخدام خدمات الجيل الخامس بنسبة 129%، وهي قفزة هائلة تشير إلى تزايد اعتماد الحجاج على التطبيقات الرقمية والتواصل المرئي واستخدام تقنيات الملاحة، فقد وفرت السعودية الفرصة لكل حاج على أرضها أن يكون على اتصال دائم بالعالم!كل هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا وجود بنية تحتية متينة من التقنيات المتقدمة، وكفاءات بشرية مؤهلة لإدارتها وتسخيرها بأقصى طاقة وفاعلية للمستفيدين!باختصار.. نجاح باهر، أنتجه عمل باهر!