السعودية ترفع تقديرات نمو الاقتصاد إلى 3.4 % في الربع الأول

السعودية ترفع تقديرات نمو الاقتصاد إلى 3.4 % في الربع الأول

النفط يحافظ على مكاسبه مع ترقب نتائج محادثات لندن

انخفضت أسعار النفط بضعة سنتات يوم الاثنين، لكنها حافظت على معظم مكاسب الأسبوع الماضي، حيث يترقب المستثمرون محادثات التجارة الأميركية الصينية في لندن في وقت لاحق من اليوم، مدعومين ببعض الآمال في أن يعزز الاتفاق التوقعات الاقتصادية العالمية ويعزز الطلب.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 6 سنتات لتصل إلى 66.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات ليصل إلى 64.54 دولار. وعززت احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين شهية بعض المستثمرين للمخاطرة، ودعمت أسعار النفط، حيث من المقرر أن يجتمع ثلاثة من كبار مساعدي دونالد ترمب مع نظرائهم في أول اجتماع لآلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين الولايات المتحدة والصين.

جاء الإعلان عن الاجتماع يوم السبت عقب مكالمة هاتفية نادرة يوم الخميس بين ترمب والرئيس شي جينبينغ، حيث يتعرض كلاهما لضغوط لتهدئة التوترات، حيث تُعطل ضوابط تصدير الصين للمعادن النادرة سلاسل التوريد العالمية.

وكان خام برنت قد ارتفع بنسبة 4 في المائة، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.2 في المائة الأسبوع الماضي، مسجلاً أول مكسب أسبوعي لهما في ثلاثة أسابيع بعد أنباء عن أن البلدين يناقشان خلافاتهما التجارية.

وصرح تيم إيفانز من شركة «إيفانز إنرجي» في مذكرة: «ارتفع خام برنت ليقترب من قمة نطاق تداوله الأخير خلال الأسبوع الماضي، مدعوماً بعمليات شراء شجعها تزايد الإقبال على المخاطرة في أسواق الأسهم مع انحسار مخاوف الرسوم الجمركية».

وبدا أن تقرير الوظائف الأميركي الذي أظهر استقرار معدل البطالة في مايو (أيار) قد زاد من احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، مما عزز المكاسب الأسبوع الماضي. في الصين، تباطأ نمو الصادرات إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر في مايو، حيث أثَّرت الرسوم الجمركية الأميركية سلباً على الشحنات، وفقاً لبيانات يوم الاثنين، بينما تعمق انكماش أسعار المنتجين إلى أسوأ مستوى له في عامين، مما زاد الضغط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم على الصعيدين المحلي والخارجي.

كما أظهرت البيانات أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت في مايو إلى أدنى معدل يومي في أربعة أشهر، حيث خضعت المصافي المملوكة للدولة والمستقلة لأعمال صيانة مخططة واسعة النطاق.

وتفوقت احتمالية إبرام صفقة تجارية بين الصين والولايات المتحدة، والتي قد تدعم النمو الاقتصادي وتزيد الطلب على النفط، على المخاوف بشأن زيادة إمدادات «أوبك بلس» بعد أن أعلنت المجموعة في 31 مايو عن زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج لشهر يوليو (تموز).

وشهد الخام الأميركي القياسي ارتفاعاً بسبب مخاوف بشأن الإمدادات بعد أن عطّلت حرائق الغابات الإنتاج في كندا، وبسبب الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة خلال موسم القيادة الصيفي.

وصرحت شركة خدمات الطاقة «بيكر هيوز» يوم الجمعة بأن عدد منصات النفط الأميركية العاملة، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار تسعة منصات إلى 442 الأسبوع الماضي.