
تستعد جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة لتنظيم بعثتين تجاريتين خلال النصف الثاني من العام الحالي، تستهدفان دولاً أفريقية في مقدمتها كينيا وتنزانيا وغانا وكوت ديفوار وأنجولا.
قال يسري الشرقاوي، رئيس الجمعية، إن الزيارات تركز على تعزيز التعاون في قطاعات حيوية على رأسها الأدوية والصناعات الغذائية بمشاركة أكبر 5 شركات في القطاعات، مؤكدًا أن الجمعية تكثف جهودها هذا العام لدعم التوجه المصري نحو القارة السمراء، عبر تسهيل دخول القطاع الخاص لأسواق واعدة واستكشاف الفرص الاستثمارية على الأرض عبر لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال ونظرائهم في أفريقيا.
أضاف لـ «البورصة»، أن تلك التحركات تأتي في إطار الدعم المؤسسي الذي توفره الدولة، إذ أطلقت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية، دراسة شاملة تعد الأولى من نوعها بعنوان «الخريطة الاستثمارية في القارة الأفريقية»، تهدف إلى تقديم دليل معلوماتي متكامل للقطاع الخاص المصري حول طبيعة الفرص المتاحة في القارة، وتركز على قطاعات الزراعة، التعدين، البناء، التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، وإدارة الموارد المائية.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، فإن هذه الدراسة تتضمن معلومات عن القوانين المنظمة للاستثمار في الدول الأفريقية، والهيئات الوطنية المسؤولة عنه، لتكون بمثابة مرجع عملي يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة.
وأوضح الشرقاوي، أن القارة الأفريقية تمتلك إمكانات اقتصادية هائلة، لكنها لا تزال تحتاج إلى دراسات معمقة لرسم خريطة طريق واضحة تمكّن القطاع الخاص من التحرك الفعّال، منوهًا إلى أن المستثمرين ورجال الأعمال بحاجة إلى تمهيد الطريق من خلال توفير المعرفة والدراسات التي توضح آليات النجاح؛ من توافر الطاقة والبنية التحتية الرقمية إلى التمويل.
وأشار إلى أن الدراسة التي أعدّتها الوزارة تمثل “جهداً رسمياً يجب أن يستكمل بدور قطاع خاص قوي، مشدداً على أن نحو 600 مليون مواطن في أفريقيا مازالوا يعيشون في مناطق تفتقر للطاقة الكهربائية، ما يعكس الفرص الكامنة أمام مشروعات الطاقة، بما في ذلك الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.
أكد الشرقاوي، أن أفريقيا قادرة على تقديم حلول فعلية لأزمات عالمية مثل الأمن الغذائي، تغير المناخ، وندرة الموارد، داعياً إلى استغلال هذه الفرص عبر مشروعات استثمارية تُحقق التنمية الشاملة في القارة.