
جدل حول موقف مصر من قوافل التضامن مع “غزة”.. أصابت أم أخطأت؟ ما مبررات كلا الفريقين؟ وأيها كان أكثر إقناعا؟
القاهرة – “رأي اليوم”:
لا صوت يعلو فوق صوت قوافل التضامن مع غزة التي جاءت إلى مصر من مشارق الأرض ومغاربها لفك الحصار الظالم ووقف الإبادة الإجرامية غير المسبوقة.
الجديد اليوم كان في مطار القاهرة ووسط حضور أمني مكثف، حيث رحلت سلطات مطار القاهرة عددا من النشطاء لمنعهم من الانضمام لقافلة الصمود.
الجدل حول تعامل مصر مع القوافل لم ينته حتى كتابة هذه السطور.
عاجل///:::
قافلة الصمود .. من الجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا في طريقها الى مصر ثم الى معبر رفح لمحاولة الدخول إلى غزة ، فليشارك أهلنا في مصر ، القافلة دخلت قبل قليل الى الاراضي الليبية ، ثم تتجه الى مصر مباشرة #تعالوا_الى_غزة pic.twitter.com/m4z0bq613V
— ابو انس (@boanasahmed12) June 10, 2025
برأي أحمد موسى الإعلامي المصري المقرب من النظام فإن مصر حددت موقفها من القافلة التى تحمل عنوان الصمود والتى تريد الوصول الى معبر رفح المصرى ودخول غزة في التأكيد على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات، ولتباع نفس الآليات المتبعة لزيارة الوفود الأجنبية منذ بدء الحرب على غزة ومنها التقدم بطلب رسمى للسفارات المصرية فى الخارج أو من السفارات الأجنبية بالقاهرة أو ممثلى المنظمات الى وزارة الخارجية، وأهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع فى المنطقة الحدودية.
سنمنع اي قافلة من شأنها العبث في أمن مصر القومي وحدودها حدود سيناء بالنسبة لناخط أحمرحتي لوكانت قافلتكم تحمل كسوة الكعبةوليس مساعدات لغزة لاأحد يزايد على مصرالتي تقدم الطعام والدواء والوقود والماء لأهل غزة منذ بداية الحرب لن نسمح لدويلة #إسرائيل بتهجير سكان غزة #قافلة_الصمود pic.twitter.com/BRU1Vm1owJ
— أبوهاشم الهاشمي (@Abohashem2222) June 10, 2025
ويضيف أن الخلاصة من بيان الخارجية القوى والمهم أن مصر صاحبة قرارها ولا أحد يمكنه الضغط عليها، ولا ترضخ للحنجوريين وأصحاب الأجندات والطابور الخامس ومعهم تنظيم الإخوان الذى يشارك بالدور الرئيسى فى هذه القافلة التى تستهدف مصر ولا تهدف لدعم غزة.
وبحسب موسى فإن مصر تحمى حدودها ولا تسمح بالعبث بأمنها القومى ولا تسمح بالدخول اليها تحت مزاعم واهية وبدون تأشيرات، مصر دولة كبيرة، مشيرا إلى أن المطلوب من هذه القافلة أن تلف وترجع من حيث جاءوا وليذهبوا عن طريق البحر ، البحر ثم البحر “واللى مش عاجبه يشرب من البحر”.
ويختتم مؤكدا أن مصر وشعبها رافض تماما لهذه القافلة المفخخة وشعب مصر كله مع الدولة فى كل قراراتها لمواجهة هذا المخطط الشرير.
..
ما يحدث في مصر الآن
جريمه ..
لا في حق الفلسطينيين بمنع الإمدادات عنهم
لا في حق الزائرين الشرعيين
ومنعهم من الدخول ..
بل في حق الإنسانية والدين والشرع ..
في حق شعب گامل سُلبت حريته وارضه وگرامته وعرضه
في حق #قافلة_الصمود التي تبحث عن بقايا الإنسانية فيها
وعن امل اهل غزة الاخير pic.twitter.com/SimrUdtNK2
— ☾ آلَمـًٌٍّ̨̥ـلَثـًّمـ ☽گاتب (@Masked7abomazen) June 12, 2025
في ذات السياق يرى الكاتب أنور الهواري أنه لا يوجد بلد ذو سيادة، يطمئن إلى مظاهرات بهذه الضخامة، تتوجه إلى حدود بهذا الاشتعال، في توقيت بهذه الخطورة، باحتمالات مفتوحة على المجهول، مع تقديره لنُبل المقصد وشرف الغاية.
على الجانب الآخر طالب مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة الشعب بالتعامل بحكمة وروية مع قوافل التضامن، لافتا إلى أن الأوروبيين والغربيين القادمين مخلصون تماما لغزة ، ولا يضمرون أى عداء لمصر.
وبحسب حسين فإن هذا ينطبق على القافلة العربية، مشيرا إلى أنه يمكن للأمن أن يتحكم فى كل شىء: المسار والطريق وأماكن التوقف.
حدود #مصـــــــــر_العظمى ليست مباحه لكل من هب ودب مصر قدمت لأهل غزة الدعم منذ بداية الحرب خلال 620 يوم نقدم الغذاء والدواء والوقود ولم نتاجر مثل تجار القضية أما قوافلكم يمكنكم الدخول من البحر يمكنك الدخول من سوريا يمكنك الدخول من الأردن مصر لاتقبل مزايدات فارغة #قافلة_الصمود pic.twitter.com/aq6VTn3Re0
— أبوهاشم الهاشمي (@Abohashem2222) June 11, 2025
ويختتم مؤكدا أنه لا داعى للترويج الساذج عن مؤامرة على مصر، وعدم الخروج عن الموضوع ،وعن المشاهد التلفزيونية التى نشاهدها صباح مساء بدون توقف منذ عام ونصف العام.
وعن بيان الخارجية المصرية يرى الكاتب كارم يحيى أن أسوأ ما في بيان الخارجية المصرية ليس فقط مضمونه وطريقة صياغته التي تتجاهل ذكر “قافلة الصمود”، فضلا عن تأخر إصداره، وإنما الأسوأ أنه صدر بعد طلب علني، وليس فقط من تحت الطاولة، لوزير الحرب الإسرائيلي بمنع القافلة من الاقتراب من غزة.
قوافل “صمود” و”كرامة” ليست إلا مسرحية إخوانية بلا أي دعم حقيقي لأهلنا في فلسطين، وتطبيل إعلامي منظم لتسويق الوهم ،تمويل مكشوف لتجميل وجه تنظيم باع القضية بتحالفه مع إيران عبر حماس، على حساب دماء آلاف الشهداء. كل هذا لتشويه موقف مصر، الداعم الحقيقي للقضية الفلسطينية حفظ الله مصر. pic.twitter.com/N8TVtVTdu7
— محمد أحمد الملا (@Mohdalmulla67) June 11, 2025
من جهته يرى الكاتب هاني سليمان أنه يمكن بقليل من التخطيط والتنظيم والتواصل ضبط المسيرة، لو توجد إرادة فعلا لهذا.
“ماذا لو دخلوا مصر خاضعين لقوانينها في التأشيرة والحركة والالتزام بالقانون المصري؟” بهذا التساؤل ينتقد الأديب عباس منصور تعامل مصر مع قافلة الصمود، مذكّرا بأن هؤلاء نخبة ومعظمهم يحمل جنسيات أوروبية.
الشيء اللافت في المشهد العالمي من غزة كان في تزايد الغضب الشعبي على قادة الكيان الذين باتوا أقرب من أي وقت مضى إلى يد العدالة التي ستطالهم في يوم يرونه بعيدا، ويراه كل أحرار العالم قريبا.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: