
ارتفعت أسعار الغاز في هولندا وبريطانيا في التعاملات المبكرة، يوم الجمعة، بعد أن أثارت الضربات الإسرائيلية على إيران مخاوف من أن تَجدُّد التوترات في الشرق الأوسط قد يؤثر على إمدادات الغاز.
وافتتح العقد الهولندي المرجعي للشهر الأول في مركز «تي تي إف» الجلسة عند 38.00 يورو للميغاواط/ ساعة، أو 13 دولاراً/ مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل مارس (آذار). ولكن بحلول الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش، قلص المكاسب إلى 1.03 يورو ليتداول عند 37.41 يورو للميغاواط/ ساعة، وفقاً لبيانات بورصة لندن للغاز.
وارتفع سعر أغسطس (آب) بمقدار 1.39 يورو ليصل إلى 37.74 يورو للميغاواط/ ساعة. كما ارتفع العقد البريطاني لشهر يوليو (تموز) بمقدار 2.54 بنس ليصل إلى 88.14 بنس للوحدة الحرارية.
وأعلنت إسرائيل أنَّها استهدفت منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين يوم الجمعة، في بداية ما حذَّرت من أنها ستكون «عملية مطولة»؛ لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وكانت إيران قد نفت سابقاً أي نوايا من هذا القبيل.
أدى هذا النبأ إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في نحو 5 أشهر، مما قدَّم دعماً غير مباشر لأسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت شركة «إنرجي سكان»، التابعة لشركة «إنجي» في مذكرة صباحية: «جاء الدعم المباشر أيضاً من المخاوف من احتمال التأثير على مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20 في المائة من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية، معظمها من قطر، وكذلك من الإمارات».
وأفاد مصدر تجاري بوجود علاوة مخاطر جديدة الآن تتعلق باحتمالية انقطاع شحن الغاز الطبيعي المسال، وإذا حافظت أسعار النفط على قوتها، فهناك احتمالية للتحول من النفط إلى الغاز.
ويشهد الطلب الآسيوي حالياً ضعفاً، ولكن إذا أثر أي تصعيد على تسليم الإمدادات القطرية إلى العملاء الآسيويين، فسيتعين عليهم شراء مزيد من الغاز الطبيعي المسال الأميركي، مما سيجبر أوروبا على التنافس على الشحنات.
وقال يوري أونيشكيف، المحلل في «بورصة لندن للغاز»، إن التوقعات لا تزال إيجابية، مضيفاً أن جلسة التداول يوم الجمعة ستعكس رد فعل سوق الطاقة على هذا الصراع الجديد واحتمالية تصعيده.
ورغم هذه التطورات، فإن توازن العرض والطلب في شمال غربي أوروبا بقى دون تغيير يُذكر، مع تعديلات طفيفة تتعلق بأعمال الصيانة في حقل أوسيبيرغ في النرويج، وفقاً لأونيشكيف.
كما أظهرت بيانات «بورصة لندن للغاز» أن توقعات الطلب ستبقى مستقرة خلال الأسبوعين المقبلين، باستثناء انخفاض قدره 164 غيغاواط/ ساعة يومياً في طلب شمال غربي أوروبا على التدفئة في اليوم التالي، نتيجةً لارتفاع طفيف في درجات الحرارة الأسبوع المقبل، الذي قابله جزئياً ضعف في سرعة الرياح.
وفي سوق الكربون الأوروبية، ارتفع سعر العقد المرجعي بمقدار 0.88 يورو ليصل إلى 76.27 يورو للطن المتري.