في خطوة هامة نحو تعزيز الأمن السيبراني الخليجي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة اجتماعاً محورياً للجنة الوزارية للأمن السيبراني لدول مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني،وقد مثل المملكة في هذا الحدث المهندس ماجد المزيد، محافظ الهيئة وذلك في حضور لافت ضم كبار المسؤولين من دول المجلس والأمين العام جاسم البديوي
وشكل الاجتماع منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون الخليجي المشترك، حيث توج بإقرار "الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني" التي تمثل خارطة طريق شاملة لتعزيز الأمن الرقمي في المنطقة، وبرز الدور الريادي للمملكة من خلال قيادتها لمبادرة "منصة مشاركة معلومات التهديدات السيبرانية" بالتعاون مع شركة سايت والمنتدى الدولي للأمن السيبراني، مما يعكس التزامها بدفع عجلة التطور التقني في المنطقة.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي يعد الثالث من نوعه منذ تأسيس اللجنة في 2022، ليؤكد على أهمية التنسيق المشترك في مواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة، وقد ركزت المناقشات على تطوير آليات التعاون وتبادل الخبرات، مع التأكيد على أهمية التمارين السيبرانية المشتركة كوسيلة لتعزيز جاهزية دول المجلس في التصدي للمخاطر الإلكترونية، وتعكس هذه الجهود رؤية مشتركة لبناء فضاء سيبراني خليجي آمن وموحد، يحمي مصالح دول المجلس ويعزز مكانتها في المحافل الدولية.