شهد قطاع السياحة والآثار خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الفعاليات والقرارات التي شغلت اهتمام الرأي العام، حيث تنوعت الأنشطة بين إطلاق منصات تدريب إلكترونية وافتتاح ملتقيات، مع التركيز على تطوير المواقع التاريخية والترويج للمقاصد السياحية المختلفة، وتنظيم مبادرات لتعزيز الهوية المحلية واستقبال المزيد من الزوار في المتاحف المصرية. كما جاء ذلك بالتزامن مع استحقاقات انتخابية شارك فيها مسؤولو الوزارة دعماً للواجب الوطني.
وخلال الأيام الماضية، قامت وزارة السياحة والآثار بحزمة من الإجراءات، من أبرزها ترؤس الوزير لاجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، حيث تم استعراض إنجازات شهر يوليو بما يشمل اكتشافات أثرية وإتمام عمليات ترميم وفتح مواقع جديدة للزيارة. كما تقرر الاستمرار في عرض معرض رمسيس وذهب الفراعنة في طوكيو حتى يناير 2026 وإبراز دور المعارض المؤقتة بالخارج في دعم صورة مصر السياحية والثقافية.
وفي خطوة لدعم التنمية البشرية للقطاع، شهد الأسبوع الأول لإطلاق أول منصة إلكترونية للتدريب في مجالي السياحة والآثار تفاعلاً ملحوظاً، حيث حققت المنصة 950 مستخدماً و2610 متدربين عبر 111 دورة تدريبية. وأشار وزير السياحة والآثار إلى أهمية هذا الإنجاز في تعزيز جودة الخدمات السياحية وتنافسية مصر كوجهة مفضلة، مع اكتمال عدد المشاركين في 13 دورة واقتراب 16 دورة أخرى من الحد الأقصى، على أن تنطلق الدورات الفعلية في منتصف أغسطس الجاري.
وعلى صعيد المبادرات المجتمعية، انطلقت مبادرة هويتنا إسكندراني تحت رعاية الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وبالتعاون مع مؤسسة رواد التأثير المجتمعي التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي. المبادرة بدأت بتنظيم جولة سياحية إلى متحف المجوهرات الملكية وتستمر أسبوعياً حتى مطلع سبتمبر المقبل، حيث تشمل زيارات إلى قلعة قايتباي والمسرح الروماني وعمود السواري ومنطقة كوم الشقافة والمتحف اليوناني الروماني، مستهدفة تعزيز الانتماء ودعم المقومات السياحية بمدينة الإسكندرية.
وفي سياق التقدير لموروث البلاد، أعلنت متاحف الآثار في مصر عن القطع المختارة لشهر أغسطس بعد تصويت الجمهور عبر صفحاتها الرسمية، وتركز اختيارات هذا الشهر على مناسبتين وطنيتين هما عيد وفاء النيل الذي يحل في منتصف أغسطس، بالإضافة إلى اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي المقرر في التاسع عشر من الشهر، وهو ما يسهم في التفاعل الجماهيري مع المتاحف وإبراز التراث الوطني المتجدد.
كما شهد الأسبوع الماضي إطلاق ملتقى القاهرة التاريخية بالشراكة مع المكتب الإقليمي لليونسكو، بهدف بحث مشروعات تطوير وإحياء مناطق القاهرة العريقة، وشمل النقاش مشروعات في مناطق القلعة، الفسطاط، الجمالية، الدرب الأحمر، شرق القاهرة، الإمام الشافعي، الأزهر والغوري، تأكيداً على التوجه نحو رؤية متكاملة لمستقبل العاصمة التاريخية.
وتزامن ذلك مع مشاركة وزير السياحة والآثار في العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ حرصاً منه على أداء الواجب الدستوري، مشدداً على أهمية مشاركة الجميع في التصويت وممارسة الحق والواجب الوطني لدعم مسارات الدولة في التنمية، مع الدعوة لجميع العاملين في الوزارة والمؤسسات التابعة للمشاركة الفعالة.
وفي محور الاهتمام بالشباب وتمكينهم سياسياً وثقافياً، قامت نائب وزير السياحة والآثار بلقاء أعضاء لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام المشاركين في نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، في مبادرة من وزارة الشباب والرياضة لنقل الخبرات وتعزيز الوعي السياسي لدى الجيل الجديد ضمن برنامج معايشة مباشر مع المسؤولين.
