
سياسيون ومثقفون مصريون: مشاهد خراب “تل أبيب” ثأر كافٍ وشفاء لما في الصدور ..هذه لحظة تاريخية يجب فيها دعم إيران بكل الوسائل.. فرصة تاريخية أمام الصين وروسيا للجم العربدة الأمريكية
القاهرة – “رأي اليوم “:
عبر سياسيون ومثقفون مصريون عن فرحتهم بمشاهد خراب تل أبيب بعد الضربات الإيرانية الموجعة، وهو الأمر الذي أدى إلى إغلاق مطار بن غوريون لأول مرة في تاريخ إسرائيل.
د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية يقول إن ايران تستبسل وتقاوم ولن تتخاذل او تستسلم لمحور الشر الامريكي الاسرائيلي الذي تخوض حربا ضارية وشرسة معه الآن، مشيرا إلى أنها معركة الحياة والموت بالنسبة لها، وليس من خيار لديها سوي أن تكون أو لا تكون بين أن تعيش أو تموت.
ويضيف أنها سوف تنتصر عليهم ؛ لأن انتصارها عليهم وعلي مؤامراتهم هو حبل انقاذ للمنطقة كلها من مصير أسود لا يعلمه الا الله، وهو ما يريده هؤلاء الشياطين لها.
ويقول إن عنف وارهاب اسرائيل يفوق الف مرة عنف اعتي منظمات الارهاب الدولي في العالم، مشيرا إلى أن هزيمة اسرائيل تعني دحر الشر ووأد الارهاب في اقوي معاقله واوكاره، لافتا إلى أن هذه لحظة تاريخية فاصلة علي كل دول المنطقة الا تدعها تفلت منها ، ولن يكون ذلك الا بتحولها من مجرد متفرجين، الي لاعبين مؤثرين.. ليس بالحرب، وانما بكل وسائل الدعم والاسناد، ان لم يكن من اجل ايران، فانتقاما لغزة علي الاقل.
وبحسب أستاذ العلوم السياسية فإن دعم ايران سياسيا واعلاميا وانسانيا في حربها ضد دولة العنصرية والإرهاب والشر الأولي في العالم اسرائيل ، واجب مقدس يجب الا نتاخر او نتخلف عنه كشعوب عربية تشاركها الجوار والثقافة والتاريخ ووحدة المصير، محذرا من أن انتصار هذا الكيان العنصري الشرير عليها – لا قدر الله – سوف يرتد علينا ان عاجلا او آجلا باسوأ النتائج والتداعيات…وسوف ندفع ثمنا له لن نقدر عليه.
ويؤكد مقلد أن الشعب الايراني الصامد يقف الآن وحده في عين العاصفة يواجه أعتي قوي الشر، في العالم ممثلة في هذا المحور الشيطاني الصهيوني الذي يجمع بين واشنطون وتل ابيب.. ويقوده رئيس امريكي ارعن ومتهور لم ير العالم اسوأ منه في عنصريته وتطرفه وعنجهيته، مشيرا إلى أنه رئيس نحن جميعا مستهدفون منه وليست ايران وحدها لأن هدفه الاستراتيجي الذي يكرس له كل قدراته وطاقاته، هو تمكين حليفته اسرائيل من التوسع والهيمنة وفرض الامر الواقع الذي تريده علي الجميع بالقوة والذراع.
ويختتم مؤكدا أننا عندما ندعم ايران ونقف معها في حرب هؤلاء الشياطين العدوانية الظالمة عليها والتي يهدفون منها الي تدميرها وارجاعها سنوات طويلة للوراء ، فنحن ندافع عن انفسنا في المقام الاول ، مشددا أنه هذا الوقت ليس وقت المكايدة او الشماتة.
في ذات السياق يرى السفير فوزي العشماوي أن قدرا ولو محدودا او متوسطا من الدعم والإسناد الحقيقي ( وليس عبر التصريحات ) لإيران من الممكن أن يغير موازين القوي في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن العرب حالة ميئوس منها، والرهان الآن علي استفاقة صينية تخرج من التقاليد التاريخية وتبدأ في ممارسة دورها كقوة كبري، لافتا إلى أن وجودها الملموس في النزاع الهندي الباكستاني كان كفيلا بوزن الأمور، وتدخلها الحقيقي عبر الدعم التسليحي والتكنولوجي لإيران يمكن أن يصنع الفارق ويصعد بالصين درجات في سلم القيادة الدولية.
ويضيف أن ذات الشيء ينطبق علي روسيا وبوتين، مشيرا إلى أن معركة أوكرانيا ومصير أوروبا يمكن أن يتغير لو خرجت إيران فائزة أو علي الاقل غير خاسرة، بخلاف ذلك ستندم الدولتان كثيرا علي هذه الفرصة التاريخية، خاصة وأن عودة التوزان النسبي السريع لإيران وإيلامها لإسرائيل المدججة والمحمية أمريكيا يمنح الجميع الفرصة للبناء عليه والتحول من تلقي الضربات لردع العدوان الإسرائيلي ولجم العربدة الأمريكية .
ويختتم بتساؤل. ملؤه الأمل: فهل تفعلان ؟
من جهته يعبر الكاتب أنور الهواري عن فرحته من أن بعض تل أبيب أصبح مثل غزة ، معتبرا ذلك ثأرا كافيا جداً .
ويضيف أنه سيكون يوما كئيبا في تاريخ الشرق الأوسط يوم تتصدر دولة الكيان قيادة الإقليم مدعومة بحلفاء من الأشقاء العرب وغير العرب .
ويختتم مؤكدا أن هذه حربنا نحن في مصر قبل أن تكون حرب المقاومة أو حرب إيران .
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: