الحماية الاجتماعية تجسد تعبئة قوية لضمان الإدماج الشامل لكل المواطنين

الحماية الاجتماعية تجسد تعبئة قوية لضمان الإدماج الشامل لكل المواطنين

أكد كاتب الدولة لدى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الرشيدي، اليوم الاثنين بالرباط، أن النتائج المحققة على مستوى تعميم الحماية الاجتماعية تدل على التعبئة القوية للمملكة من أجل الإدماج الاجتماعي لجميع المواطنين، بمن فيهم الأشخاص المسنين.

وقال الرشيدي، في كلمة له بمناسبة افتتاح لقاء مغربي-بلجيكي حول موضوع “التكفل الاجتماعي والطبي بالأشخاص المسنين”، إن هذه النتائج “ما هي إلا دليل على مدى التعبئة القوية لبلادنا لفتح باب الإدماج الاجتماعي أمام جميع المغاربة”، مبرزا أن هذا الإدماج له تأثير إيجابي على الحياة اليومية للأشخاص المسنين.

وذكر كاتب الدولة خلال هذا اللقاء، المنظم بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها وفد بلجيكي هام إلى المملكة، بأن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختار بوضوح وقناعة تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، عبر إطلاق مجموعة من الأوراش من أبرزها ورش الحماية الاجتماعية.

وأبرز في هذا الصدد، أنه تم على مستوى تعميم التغطية الصحية الإجبارية، اتخاذ عدة تدابير للتسريع بتوفير تغطية صحية شاملة للفئات الأكثر هشاشة عبر إدماج 4 ملايين أسرة في نظام التأمين الإجباري عن المرض (AMO – TADAMON)، مسجلا النتائج “الهامة” التي تم تحقيقها على مستوى كل من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر وإعفاء معاشات التقاعد من الضريبة على الدخل.

كما أشار إلى ورش مراجعة النصوص التشريعية المؤطرة لحقوق الفئات الاجتماعية، مثل إصلاح مدونة الأسرة والقانون الجنائي والقوانين المتعلقة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، مضيفا أن من شأنها “ضمان مبادئ الكرامة، والاستقلالية، والحماية من العنف والمشاركة المواطنة”.

وفي نفس السياق، استعرض السيد الرشيدي مختلف التدابير التي تشتغل عليها حاليا كتابة الدولة المكلفة بالإدماج الاجتماعي من أجل النهوض بأوضاع الأشخاص المسنين، بما في ذلك ملاءمة خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشيطة، وتطوير النوادي النهارية لفائدة الأشخاص المسنين، وتأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وكذا تطوير طب الشيخوخة ومهن الرعاية.

من جانبه، أشاد القنصل الفخري للمغرب بالمنطقة الفلامانية في بلجيكا، دانييل تيرمون، في كلمة مماثلة، بالاهتمام الذي ما فتئ يوليه المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، لتثمين التكفل بالأشخاص المسنين من طرف محيطهم الأسري، معتبرا أن التوجه المغربي في هذا المجال “يستحق منا كل الاحترام والتقدير”.

وأوضح تيرمون أن المغرب وبلجيكا يواجهان تحديات متشابهة في ما يتعلق بالنهوض بحقوق هذه الفئة من المجتمع، لافتا إلى تحدي الشيخوخة السريعة للساكنة و”التي تتطلب وضع سياسات مندمجة ومستدامة تأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الطبية والاجتماعية للأشخاص المسنين”.

كما أبرز أن زيارة العمل التي يقوم بها الوفد البلجيكي حاليا للمملكة تروم أساسا “التعلم من تجاربكم، وتقاسم خبرتنا، ولم لا، تقديم مساهمة متواضعة في حدود الإمكان من خلال تبادل المعارف بيننا في مجال رعاية الأشخاص المسنين والنهوض بأوضاعهم”.

يذكر أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في سياق دعم مسارات التعاون وتبادل الخبرات بين المغرب وبلجيكا في مجال حماية الأشخاص المسنين، ويهدف إلى استعراض التجربة المغربية في مجال التكفل الاجتماعي والطبي بهذه الفئة الاجتماعية، خاصة المقاربة الأسرية في التكفل بالمسنين، وكذا بحث سبل تطوير آفاق التعاون والشراكة المستقبلية في هذا المجال.

ويتضمن برنامج زيارة الوفد البلجيكي إلى المملكة، من 16 إلى 18 يونيو الجاري، القيام بزيارات ميدانية لمجموعة من مراكز ووحدات طب الشيخوخة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية للمسنين، وزيارة نماذج النوادي النهارية للمسنين في كل من مدينتي الرباط والدار البيضاء، إلى جانب تنظيم أنشطة ذات طابع ثقافي وترفيهي وسياحي.



Shortened URL