
إسرائيل تشن غارات على مناطق سكنية مكتظة بطهران.. ودوي انفجارات قوية في غرب العاصمة الإيرانية والجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء منطقة في شمال شرق طهران.. وإسرائيل تهدد بتدمير هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية
طهران – (أ ف ب) -الأناضول
شنّت إسرائيل غارات جوية على مناطق “طهرانبارس” المكتظة بالسكان شرق العاصمة الإيرانية طهران، و”تشيتغر” و”الشهيد باقري” الواقعتين غربها.
وسُمع دويّ انفجارات عنيفة في طهران، الاثنين، بحسب مراسل الأناضول.
وأفادت وسائل إعلامية محلية، أن إسرائيل شنّت غارات جوية على طهرانبارس المكتظة بالسكان شرق طهران، ومنطقتي تشيتغر والشهيد باقري غرب العاصمة.
وأظهرت مقاطع مصورة، تصاعد أعمدة الدخان من المناطق المستهدفة.
وأعلنت إسرائيل أنها ستشنّ هجمات على المنطقة الـ 3 وهي من المناطق المدنية المكتظة بالسكان في طهران، وأنذرت سكانها بـ “إخلاء” المنطقة.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 شهيدا و1277 جريحا.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
وحسب وسائل إعلام عبرية، تفرض إسرائيل تعتيما إعلاميا ورقابة مشددة على ما يُنشر بشأن الخسائر البشرية والمادية جراء الرد الإيراني.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
ودوت انفجارات شديدة الإثنين في غرب طهران على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس، فيما يتواصل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران لليوم الرابع على التوالي.
وقال الصحافي إن دخانا اسود كثيفا تصاعد فوق تلك المنطقة في العاصمة الإيرانية.
ونشر الجيش الإسرائيلي عبر قنوات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي الإثنين أمر إخلاء لسكان منطقة في شمال شرق طهران تمهيدا لاستهدافها.
وخاطب الجيش السكان في بيان نشر بالفارسية على إكس “يا مواطني إيران، من أجل سلامتكم وأمنكم، نرجوكم اخلاء المنطقة المحددة في المربع 3 وفق الخارطة… في الساعات المقبلة سيعمل جيش الدفاع في المنطقة وفق ما عمل في الأيام الأخيرة في انحاء طهران لمهاجمة بنى عسكرية تابعة للنظام الإيراني”.
وهدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين بتدمير هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية، بعد دعوة السكان لإخلاء المنطقة المحيطة بمقر هذه الهيئة في شمال شرق طهران تمهيدا لضربها.
وقال كاتس في بيان “بوق الدعاية والتحريض الإيراني على وشك أن يختفي. بدأت عملية إجلاء السكان من المناطق المجاورة”.
وفي خطوة غير مسبوقة، أنذر الجيش الإسرائيلي باللغتين الفارسية والعربية سكان منطقة في العاصمة الإيرانية طهران بإخلائها قبل مهاجمتها، لأول مرة منذ الجمعة الماضي، في ظل تواصل عدوانه على إيران لليوم الرابع على التوالي.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس، في رسالة وجهت باللغة الفارسية، مرفقة بخريطة:? “إنذار عاجل إلى السكان والعاملين والمتواجدين في مربع 3 في طهران في المنطقة التي يتم عرضها في الخارطة المرفقة”.
وأردف أن الجيش سيعمل في الساعات المقبلة “في المنطقة (المحددة بالخارطة) وفق ما عمل في الأيام الأخيرة في أنحاء طهران لمهاجمة بنى عسكرية تابعة للنظام الإيراني”.
وتابع: “يا مواطني إيران، من أجل سلامتكم وأمنكم، نرجوكم اخلاء المنطقة المحددة في المربع 3 وفق الخارطة”.
وأردف أدرعي: “تواجدكم في هذه المنطقة يعرض حياتكم للخطر”.
وهذه هي أول مرة ينذر فيها الجيش السكان في إيران، تمهيدا لاستهداف منطقة معينة، منذ الجمعة الماضي اليوم الذي بدأت فيه تل أبيب عدوانا على إيران.
وفي وقت سابق الاثنين، ادعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن سلاح الجو الإسرائيلي يسيطر على سماء العاصمة الإيرانية طهران.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو خلال زيارة لقاعدة تل نوف الجوية (وسط)، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على إيران ورد طهران عليه بهجمات صاروخية.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “بوق الدعاية والتحريض الإيراني في طريقه إلى الزوال. بدأ إخلاء السكان المحليين”، بحسب ما أوردته القناة 12 العبرية.
وفي وقت سابق، قال كاتس في منشور على منصة “إكس”: “لقد تحوّل دكتاتور طهران المتغطرس إلى قاتل جبان يُطلق النار على المدنيين في الداخل الإسرائيلي لردع جيش الدفاع الإسرائيلي عن مواصلة هجومه الذي يُدمّر قدراته”، وفق تعبيراته.
وأضاف كاتس: “سيدفع سكان طهران الثمن، وقريبًا”.
ولكنه أوضح في منشور لاحق على منصة “إكس” موقفه بالقول: “أود توضيح أمر بديهي: لا نية لإلحاق الأذى الجسدي بسكان طهران كما يفعل الديكتاتور القاتل بسكان إسرائيل”.
واستدرك: “سيضطر سكان طهران إلى دفع ثمن الديكتاتورية وإخلاء منازلهم من المناطق التي ستستدعي مهاجمة أهداف النظام والبنية التحتية الأمنية في طهران”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها كاتس طهران، فأمس الأحد كتب، عبر منصة “إكس”، إن “قانون طهران هو قانون بيروت”.
وكذلك كتب كاتس، الأحد، عبر منصة “إكس” إن “طهران تحترق”.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن وجه إنذارات مشابهة للفلسطينيين في قطاع غزة، واللبنانيين في لبنان، واليمينين في اليمن، قبل هجمات جوية.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 شهيدا و1277 جريحا.
ومساء ذات اليوم، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: