
كشفت مصادر حكومية أن وزارة النقل حصلت على موافقة المؤسسات الدولية المسؤولة عن قطاع الشحن واللوجستيات، لتوطين وتصنيع الحاويات في مصر وفقًا للمعايير العالمية، مشيرة إلى أن الوزارة تستهدف عرض منتجات الحاويات المصرية بأسعار تنافسية في الأسواق العالمية.
أضافت المصادر لـ “البورصة” أن الوزارة خاطبت بالفعل كبرى شركات الخطوط الملاحية، مثل “ميرسك”، و”إم إس سي”، و”سي إم جي”، و”هاباج لويد”، و”إيفرجرين”، وغيرها من الشركات العالمية، لبحث فرص تصدير المنتج المصري، والاطلاع على عمليات التصنيع التي ستخضع للمعايير الفنية والعالمية، بما يضمن جودة الحاويات المنتجة.
وتعمل وزارة النقل على إنشاء أول مصنع لتصنيع الحاويات داخل المنطقة اللوجستية بميناء الإسكندرية، على مساحة 273 فدانًا كمرحلة أولى، مع وضع خطة مستقبلية للتوسع على مساحة 600 فدان إضافية.
أوضحت المصادر أن الوزارة بدأت الترويج للمصنع الجديد من خلال التواصل مع الشركات الملاحية العالمية المتخصصة في نقل السلع والبضائع عبر الحاويات، في إطار خطة تسويق المشروع.
أشارت المصادر إلى أن شركة عز الدخيلة الوطنية انتهت من إعداد الدراسات الفنية الخاصة بالمصنع الجديد، في إطار استراتيجية توطين الصناعة، بما يضمن توافق عمليات التصنيع مع المعايير العالمية، سواء من حيث الطاقة الإنتاجية أو المواصفات الفنية للحاويات.
أشارت المصادر إلى أن المشروع يستهدف تقليل الاعتماد على الواردات، وتوفير العملة الصعبة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة، خاصة في ضوء توجه الدولة لتحويل مصر إلى مركز عالمي لتجارة الترانزيت، ضمن خطة تنمية وتطوير الموانئ البحرية والبرية والجافة، وإنشاء شبكة طرق متطورة، وتحسين منظومة النقل متعدد الوسائط.