عاود مؤشر سوق الأسهم السعودية الهبوط عند افتتاح جلسة اليوم الثلاثاء، وإن كان بوتيرة أقل حدة مقارنة مع بداية الأسبوع، عندما تأثرت معنويات المتعاملين في السوق بشدة جراء تفجر الصراع بين إسرائيل وإيران.
وبعدما ارتفع 1.3% في الجلسة الماضية، انخفض المؤشر “تاسي” بنسبة 0.3% إلى 10834 نقطة في مستهل التعاملات متأثراً بهبوط معظم الأسهم القيادية على رأسها “أرامكو” و”مصرف الراجحي”.
يرى ماجد الخالدي المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، أن السوق تواجه مقاومة حول مستوى 11 ألف نقطة وتحتاج لتجاوزها للخروج من المسار الهبوطي، الذي بدأ منذ أبريل الماضي، حتى قبل اندلاع الصراع الأحدث في المنطقة.
وخلال مقابلة مع “الشرق”، قال الخالدي إن “المكررات والتقييمات في السوق حالياً عند مستويات منخفضة جداً، قياساً لمتوسطاتها خلال السنوات العشر الماضية” ما من شأنه أن يدعم المؤشر خلال المرحلة المقبلة خاصة مع اقتراب إعلان الشركات عن النتائج المالية للربع الثاني من العام.
يخالف المؤشر السعودي بهذا الانخفاض اتجاه بورصات الخليج الأخرى، التي ارتفعت بصفة عامة اليوم، في مؤشر على استيعاب المستثمرين للمخاطر المترتبة على التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران في المنطقة.
واصلت إسرائيل وإيران تبادل الهجمات لليوم الخامس على التوالي على الرغم من تقارير حول رغبة إيران في خفض التصعيد واستعدادها للعودة للمحادثات النووية مع الولايات المتحدة شريطة ألا تتدخل بشكل مباشر في الصراع.
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الليلة الماضية إلى “إخلاء طهران على الفور” وهو ما أدى لارتفاع النفط لفترة وجيزة قبل أن يتراجع، ليجري تداول خام برنت قرب 73 دولاراً للبرميل مقارنة مع 65 دولاراً تقريباً قبل بدء الصراع.
انتظار لأحدث الوافدين
يترقب المتعاملون في السوق إدراج وبدء تداول أسهم “طيران ناس” في السوق الرئيسية غداً الأربعاء، وهو أول إدراج في قطاع الطيران بالبورصة السعودية.
يرى المحللون أن أسهم الشركة ستكون جاذبة للغاية للمستثمرين الساعين إلى تنويع محافظهم الاستثمارية خاصة وأن سعر الطرح البالغ 80 ريالاً للسهم يعني مكرر ربحية يعادل متوسط الشركات المماثلة في المنطقة.
اقتصاد الشرق
