شهد مركب محمد السادس لكرة القدم توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية ورابطة الدوري الإسباني “لاليغا”، وذلك خلال حفل رسمي نظم أمس الاثنين، بحضور عدد من الشخصيات، من بينها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وسفير إسبانيا بالمغرب، إلى جانب مسؤولين مغاربة وإسبان وممثلي أندية وطنية.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار توجه يهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين وتبادل الخبرات في مجالات حيوية مثل التسيير الرياضي، وتطوير البنية التحتية، والتكوين، وتسويق المنتوج الكروي، كما تهدف المبادرة إلى دعم الأندية الوطنية في بناء نموذج اقتصادي متوازن ومستدام يعزز من استقلاليتها ويواكب متطلبات الاحتراف.
وتغطي بنود الاتفاق عدة مجالات من ضمنها الحكامة الجيدة داخل الأندية، تأهيل الكفاءات البشرية، وتحسين أداء المنظومة التقنية والتدبيرية المرتبطة بكرة القدم، حيث ينتظر أن تسهم هذه الخطوة في الرفع من تنافسية البطولة الوطنية على المستوى الدولي.
وفي كلمته خلال الحفل، أشار عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الاحترافية، إلى أن هذه الاتفاقية تمثل نقطة تحول مهمة في مسار إصلاح وتحديث كرة القدم بالمغرب، مضيفا أنها تستند إلى تقييم شامل لواقع اللعبة محليا، وتهدف إلى إدماج أفضل الممارسات المعتمدة في أبرز البطولات العالمية.
كما أبرز أن التعاون مع “لاليغا” يستند إلى مبادئ وقيم رياضية مشتركة، من بينها الشفافية، وروح التنافس، وتكافؤ الفرص، مما يمنح هذه الشراكة بعدا مؤسساتيا يمكن أن يؤسس لنجاح طويل الأمد.
واختتم بلقشور مداخلته بالتأكيد على أن هذه الخطوة تأتي في سياق الحركية المتسارعة التي تعرفها الكرة المغربية على الساحة الدولية، خاصة مع استعداد المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، معتبرا هذه المحطة فرصة تاريخية للارتقاء بالممارسة الكروية قاريا ودوليا.