
الضفة.. استحداث بؤرة استيطانية قرب الخليل
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
أقام مستوطنون إسرائيليون، الثلاثاء، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة الشيوخ الفلسطينية جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح شهود عيان للأناضول، أن عددا من المستوطنين اقتحموا منطقة “جورة الخيل” ببلدة الشيوخ، شمال شرق مدينة الخليل.
وقال الشهود إن المستوطنين “جلبوا معهم أغناما وخياما ونحو 7 بيوت متنقلة، واستقروا في أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة”.
المواطن الفلسطيني يوسف الحلايقة، أحد أصحاب الأراضي التي أقيمت عليها بؤرة الاستيطان، قال للأناضول: “تفاجأنا اليوم بالمستوطنين وهم ينشئون بؤرة استيطانية جديدة في أراضينا والأراضي المجاورة لنا”.
وذكر أن عائلته تملك بوثائق رسمية نحو 48 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الأراضي التي أقيمت عليها البؤرة، مضيفا أن إقامتها “ستؤثر على كل الأراضي المحيطة”.
من جهته، قال المواطن الفلسطيني يوسف طروة، أحد المتضررين من إقامة البؤرة، إن ما يجري “جريمة كبرى”.
وأضاف للأناضول: “تعرضنا لعدة انتهاكات من قبل قطعان المستوطنين بعدما هدموا بيوتنا وطردونا من المنطقة بقوة، واليوم يقيمون بؤرة استيطانية جديدة، يبنون في كرفانات (غرفا متنقلة) ويحضرون أغناما ويحاولون تملك الأرض”.
وأوضح أن وجود البؤرة الاستيطانية سيؤثر على مزارعين يملكون أكثر من ألف دونم.
ووفق شهود عيان آخرين من القرية، نفذ مستوطنون منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدة اعتداءات على المنطقة وهاجموا سكانا ومساكن فلسطينية وخربوا حقولا زراعية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، حاول مستوطنون إقامة 15 بؤرة استيطانية خلال مايو/ أيار الماضي “غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي”.
كما نفذ المستوطنون خلال الشهر ذاته 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، راوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز، وفق المصدر نفسه.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وسط مجاعة مستفحلة.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: