وزير البترول: نستهدف تأمين الطاقة مع الالتزام بالمعايير البيئية والمناخية – وطني

وزير البترول: نستهدف تأمين الطاقة مع الالتزام بالمعايير البيئية والمناخية – وطني

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، أهمية تأمين الطاقة مع مراعاة الالتزامات البيئية والمناخية، لافتاً إلى أن قطاع البترول المصري يسعى إلى تحقيق نهج متوازن يجمع بين التوسع في استخدامات مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية من إنتاج البترول والغاز.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات قمة “تحول الطاقة: شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا”، التي يجري عقدها في العاصمة اليونانية أثينا خلال يومي 17 و18 يونيو الجاري، حيث قام بزيارة سريعة إلى دولة اليونان للمشاركة في القمة التي تجمع كبار المسؤولين التنفيذيين، والقادة الحكوميين، وخبراء الطاقة؛ لاستعراض الاستراتيجيات، وتبادل الأفكار، ودفع التقدم نحو تنفيذ أهداف الطاقة الإقليمية والعالمية.

وتهدف القمة إلى تقديم رؤى قابلة للتنفيذ حول بناء نظام بيئي تنافسي ومستدام للطاقة لمنطقة شرق المتوسط وجنوب شرق أوروبا، هذه المنطقة الحيوية التي تُعد بمثابة مفترق طرق يربط بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

وشارك الوزير كمتحدث رئيسي في جلسة نقاشية تحت عنوان: “تحقيق التآزر الإقليمي في مشهد الطاقة الانتقالي”، بمشاركة كل من جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي، وتاسوس تشاتزيفاسيليو، نائب وزير الخارجية اليوناني.

واستعرض الوزير جهود قطاع البترول المصري في تحقيق أمن الطاقة في مصر والمنطقة، وكذلك استراتيجية وأولويات عمل قطاع البترول المصري، والتي يأتي على رأسها زيادة التعاون الإقليمي، وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية؛ بما يحقق النفع المتبادل. وتطرق كذلك إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في مختلف مجالات البترول، والغاز، والبتروكيماويات، والطاقة المتجددة.

كما استعرض جهود قطاع البترول المصري لإزالة الكربون وخفض الانبعاثات من موارد البترول والغاز، وذلك بالتعاون مع الشركاء من شركات البترول العالمية، ومؤسسات التمويل الدولية، والذي تُوّج مؤخراً بتوقيع اتفاقية مع الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية (USTDA) لإعداد خارطة طريق لخفض انبعاثات الميثان بقطاع البترول المصري، بالتعاون مع الاستشاري العالمي (S\&P Global).

وأكد بدوي، على الدور المحوري للتعاون والتكامل الإقليمي والدولي في ضمان مستقبل طاقة آمن ومستدام، وتطرق كذلك إلى جهود التعاون الإقليمي لإزالة الكربون، لافتاً إلى وجود مناقشات متقدمة مع اليونان للتعاون في مجال التقاط الكربون وتخزينه أو استخدامه.

ثم استعرض أهم الأمثلة لثمار التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، وعلى رأسها توقيع عدد من الاتفاقيات مع قبرص خلال مؤتمر “إيجبس 2025″، لربط حقلي غاز “أفروديت” و”كرونوس” القبرصيين بتسهيلات الإسالة المصرية، وكذلك مشروعات الربط مع اليونان.

ولفت إلى أن التعاون بين مصر وكل من اليونان وقبرص في مجال الطاقة يعد مثالاً يحتذى به، كما يُجسد العلاقات والروابط القوية.

وفي نهاية الجلسة، أكد المشاركون أنه في ضوء سعي الدول لتحقيق هدف الوصول إلى مستقبل طاقة مستدام، أصبح التحدي المتمثل في بناء أنظمة طاقة نظيفة، وموثوقة، وبأسعار معقولة، أمراً ملحًا ومعقداً.

ويتوقف النجاح في تحقيق ذلك على تكامل الجهود والتعاون بين صناع السياسات، وقادة الصناعة، والمستثمرين؛ لمعالجة القضايا الحاسمة، مثل إزالة الكربون، وأمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف، وذلك على خلفية التغيرات الجيوسياسية على الساحة العالمية، وحالة عدم اليقين التي تشهدها أسواق الطاقة.