
قشر الموز … ماذا يقدم للرجال؟
لندن-راي اليوم
في الآونة الأخيرة، انتشرت مزاعم تفيد بأن قشر الموز يمتلك خصائص علاجية تساعد في التغلب على ضعف الانتصاب لدى الرجال. ومع تنامي الاهتمام بالطب الطبيعي والبدائل الغذائية، اتجه البعض إلى تجربة استخدام قشر الموز سواء بتناوله أو باستخدامه موضعيًا. لكن ما مدى صحة هذه الادعاءات؟ وهل توجد أدلة علمية تدعم هذا التوجه؟
فوائد قشر الموز لصحة القلب والدورة الدموية
يُعرف قشر الموز باحتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والحديد وفيتامين B6. وتكمن أهمية هذه العناصر في دورها الداعم لصحة القلب، إذ تساهم في تنظيم ضرباته وتحسين الدورة الدموية. كما يحتوي قشر الموز على نسبة مرتفعة من الألياف التي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومن المعروف أن صحة القلب الجيدة تنعكس إيجابًا على الوظائف الجنسية لدى الرجال، إذ تعتمد عملية الانتصاب بشكل كبير على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية. وبالتالي، فإن تعزيز الدورة الدموية قد يسهم في تحسين القدرة الجنسية.
بين الحقيقة والادعاء: الاستخدام الموضعي لقشر الموز
يعتقد البعض أن فرك العضو الذكري بقشر الموز يمكن أن يُحسن من عملية الانتصاب أو يساعد في السيطرة على سرعة القذف. لكن لا توجد دراسات طبية معترف بها تؤكد فعالية هذا الاستخدام أو مدى أمانه، ما يجعل الأمر مجرد اجتهاد شعبي يفتقر إلى التوثيق العلمي.
ما تقوله الدراسات العلمية
على الجانب الآخر، كشفت دراسة علمية منشورة في مجلة علمية محكمة أن استخدام المستخلص المائي لقشر الموز، سواء كان أخضر أو أصفر، تسبب في انخفاض ملحوظ في مستوى هرمون التستوستيرون لدى الفئران الذكور. وقد أدى ذلك إلى تراجع واضح في سلوكها الجنسي، مما يثير تساؤلات حول سلامة استخدام هذا المستخلص، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالعلاج الذاتي لمشكلات الانتصاب.
رغم الفوائد الغذائية لقشر الموز ودوره في دعم صحة القلب، إلا أنه لا توجد أدلة علمية كافية تدعم استخدامه كعلاج فعال وآمن لضعف الانتصاب. بل على العكس، تشير بعض الدراسات إلى احتمال تأثيره السلبي على الهرمونات الجنسية. لذلك، يُنصح الرجال بعدم الاعتماد على مثل هذه الطرق الطبيعية دون استشارة الطبيب المختص، لتحديد السبب الحقيقي وراء ضعف الانتصاب واختيار العلاج المناسب بناءً على تشخيص علمي دقيق.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: