
أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن ضربات عسكرية إسرائيلية استهدفت منشأتين في إيران تصنعان قطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، وهي الآلات التي تُخصّب اليورانيوم. وحددت الوكالة في منشور لها عبر منصة أكس، اليوم (الأربعاء)، المنشأتين بأنهما ورشة تيسا كرج ومركز أبحاث طهران.وذكرت أنه في الموقع بطهران جرى استهداف مبنى كان يستخدم لتصنيع واختبار دوارات أجهزة الطرد المركزي المتطورة. وفي كرج، تم تدمير مبنيين كانا يستخدمان لتصنيع مكونات مختلفة لأجهزة الطرد المركزي.وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه هاجم موقعاً لإنتاج أجهزة الطرد المركزي ومواقع عدة لإنتاج الأسلحة للنظام الإيراني الليلة الماضية. وأضاف في بيان: نفذت أكثر من 50 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو، بتوجيه استخباراتي دقيق من فرع الاستخبارات، سلسلة غارات على أهداف عسكرية في منطقة طهران خلال الساعات الأخيرة.وأكد أنه استهدف موقعاً لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، التي تستخدم لتوسيع نطاق وسرعة تخصيب اليورانيوم بهدف تطوير سلاح نووي، فضلاً عن مواقع عدة لإنتاج الأسلحة، من بينها منشآت لإنتاج المواد الخام والمركّبات الخاصة بتجميع الصواريخ الباليستية. وأوضح أن من بين الأهداف مواقع لإنتاج أنظمة وقطع صواريخ أرض-جو المصممة لمهاجمة الطائرات.من جهته، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سلامي، اليوم الأربعاء، أن «ظروف المنشأة النووية جيدة». ونقلت وكالة «مهر» عن سلامي قوله: «الناس لم يخضعوا للقوة ولم يستسلموا أبداً؛ إن معنويات زملائنا في المرافق النووية ممتازة ويعملون بشكل معتاد».وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لتدمير البرنامج النووي الإيراني.ويعد مفاعل نطنز المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويقع في محافظة أصفهان على بعد نحو 220 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة طهران، وبدأت إيران في بنائه سرّاً، وكُشف عام 2002، وهو مصمم لاستيعاب عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي. وتعرض المفاعل منذ عام 2010 لسلسلة هجمات نسبت إلى إسرائيل وشملت هجوماً إلكترونياً وتفجيرات وتخريباً في أنظمة الكهرباء.وأعلنت إيران أن نطنز كان ضمن الأهداف التي استُهدفت في هجوم جوي إسرائيلي في 13 يونيو 2025.أخبار ذات صلة