إيران وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتهديد مسارات الشحن في الخليج والبحر الأحمر

إيران وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتهديد مسارات الشحن في الخليج والبحر الأحمر

تبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات خلال جلسة للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة بتعريض النشاط التجاري في الممرات البحرية في منطقتي الخليج والبحر الأحمر للخطر، مع تصاعد الصراع العسكري بينهما.

وقال الوفد الإيراني خلال جلسة للجنة الأمن بالمنظمة إن إسرائيل وسعت في الأيام الماضية نطاق «هجماتها غير القانونية» لتشمل البنية التحتية للبتروكيماويات والغاز في عسلوية على ساحل الخليج في إيران.

وأضافت إيران في كلمة أمام مندوبي المنظمة جرى بثها على الهواء مباشرة: «هذه الأعمال تعرض أمن الملاحة البحرية الدولية وسلسلة إمدادات الطاقة العالمية للخطر بشكل مباشر».

وأضافت: «إذا لم يتخذ المجتمع الدولي تدابير عاجلة وملموسة لوقف هذا العدوان غير القانوني، فإن خطر التصعيد في البحر يصبح وشيكاً».

وهددت طهران في السابق بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة رداً على الضغوط الغربية. وربما يؤدي إغلاق المضيق إلى فرض قيود على التجارة، والتأثير على أسعار النفط العالمية.

وقالت مصادر ملاحية اليوم إن الوكالات البحرية تنصح السفن التجارية بتجنب المياه الإيرانية في محيط مضيق هرمز. وتسعى السفن المتجهة إلى مضيق هرمز لتقليل المخاطر إلى أدنى حد ممكن، وتبحر بالقرب من سواحل عُمان في معظم الرحلة.

يبلغ عرض خليج عُمان 200 ميل، معظمها في المياه الدولية، وتحده السلطنة وإيران، بالإضافة إلى الإمارات وباكستان اللتين تملكان مياهاً إقليمية تمتد لمسافة 12 ميلاً بالخليج.

وسيظل من الضروري القيام بالرحلات عبر مضيق هرمز نفسه، والذي يبلغ عرضه 21 ميلاً في أضيق نقطة له.

وقال وزير الاقتصاد الإيراني السابق إحسان خاندوزي إن ناقلات النفط والغاز الطبيعي المسال يجب ألا تعبر مضيق هرمز إلا بإذن من إيران.

ورفض المرشد الإيراني علي خامنئي دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاستسلام غير المشروط اليوم، في حين قال ترمب إن صبره ينفد دون أن يُبدي أي إشارة إلى خطوته التالية.

وقالت بعثة إسرائيل أمام المندوبين إن المبدأ الأساسي للمنظمة البحرية الدولية المتمثل في سلامة الملاحة البحرية العالمية يتعرض «لتهديد علني وعدواني» من قبل إيران، وذلك بوسائل منها دعم حركة الحوثي في اليمن، والتي أدت هجماتها إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية عبر قناة السويس والبحر الأحمر بشكل كبير في السنوات الماضية.

وأضافت: «حولت إيران منطقتنا بأكملها والبحر الأحمر على وجه التحديد إلى منطقة حرب. فمن خلال دعمها السياسي والمالي والعسكري للمتمردين الحوثيين تجعل إيران شن حملة إرهاب بحري على السفن المدنية أمراً ممكناً».

وقالت إن إيران «تسعى إلى تسليح الممرات البحرية الأكثر ازدحاماً… وفرض إرادتها من خلال العنف».