
وصلت أكبر سفينة شحن سيارات في العالم إلى ميناء “إيتاجاي” في البرازيل وعلى متنها آلاف السيارات الصينية، لتُغرق بذلك بكين السوق البرازيلية بالسيارات الكهربائية قليلة التكلفة.
وذكرت شبكة “ياهو فاينانس” – في تقرير نشرته اليوم الخميس – أن السوق البرازيلية تعتمد بشكل كبير على الواردات الصينية، التي تشكل أكثر من 80% من مبيعات السيارات الكهربائية، في وقت تفتقر فيه البلاد للبنية التحتية لتصنيع البطاريات محليًا، رغم امتلاكها للموارد المعدنية اللازمة.
ومع ذلك أثارت الخطوة قلقًا لدى مسؤولي صناعة السيارات والنقابات العمالية في البرازيل، إذ يخشى المعنيون من أن يؤدي ذلك التدفق إلى الإضرار بالإنتاج المحلي وفقدان الوظائف.
ومن بين الشركات الموردة للسيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن إلى البرازيل، “بي واي دي” – التي تعد الأكبر انتاجا في ذلك المجال بالصين – حيث تقدم الشركة سياراتها بأسعار منخفضة نسبيًا في السوق البرازيلية التي لا تزال فيه السيارات الصديقة للبيئة في بدايتها.
وتستفاد الصين من انخفاض الرسوم الجمركية المؤقتة في البرازيل لتكثيف صادراتها، ما جعل نقابات وشركات برازيلية تدفع حكومة البلاد لتسريع رفع التعرفة الجمركية على السيارات الكهربائية إلى 35% بدلًا من زيادتها تدريجيًا حتى 2026، بهدف أن تستثمر بكين في المصانع المحلية.
وتخطط شركة “بي واي دي” لإنشاء مصنع في ولاية باهيا شرقي البرازيل، ليبدأ الإنتاج خلال عام 2026، كذلك تنوي نظيرتها الصينية “جريت وول موتور” تشغيل مصنع آخر في البرازيل خلال العام الجاري.
ومع ذلك تتركز المخاوف حول ما إذا كانت المصانع الصينية ستضيف قيمة حقيقية للاقتصاد البرازيلي أم ستكتفي بتجميع السيارات من مكونات مستوردة بالكامل.
وكالة أنباء الشرق الأوسط