
تباين الأسواق الآسيوية وسط توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران
لندن-راي اليوم
شهدت الأسواق الآسيوية أداءً متبايناً في تداولات يوم الجمعة، بينما ارتفعت أسعار النفط في ظل تصاعد الترقب بشأن إمكانية انخراط الولايات المتحدة في الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، الأمر الذي يثير قلق المستثمرين ويؤثر على حركة الأسواق العالمية.
وفي حين أغلقت بورصة «وول ستريت» يوم الخميس بسبب عطلة «يوم التحرر» الأميركي، تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، مما عكس حالة الحذر التي تسيطر على الأسواق العالمية.
وفي أسواق الطاقة، انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 24 سنتاً ليبلغ 73.64 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام برنت، المعيار العالمي، بمقدار 18 سنتاً إلى 76.56 دولاراً. وتواجه أسعار النفط ضغوطاً وتقلبات في ظل تصاعد المخاوف من تعطل إمدادات النفط العالمية، خصوصاً مع التوترات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تُعد إيران لاعباً رئيسياً في سوق النفط العالمي، وتتحكم في مضيق هرمز الذي تمر عبره نسبة كبيرة من صادرات الخام.
وقال أندرسون ألفيس من شركة «أكتيف تريدز» إن تصريحات البيت الأبيض حول إمكانية اتخاذ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قراراً خلال أسبوعين بشأن تدخل عسكري محتمل، رغم تأكيده استمرار الخيار الدبلوماسي، زادت من مخاوف المستثمرين في الأسواق العالمية.
كما أشار بنك «ميزوهو» في مذكرة تحليلية إلى أن “مزاج المستثمرين لا يزال حذراً في ظل استمرار تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، ما يفرض حالة من الترقب والقلق على الأسواق العالمية”.
من جهة أخرى، تستمر السياسات التجارية والرسوم الجمركية التي يروج لها الرئيس ترمب في ممارسة ضغوط إضافية على الاقتصاد العالمي، وخصوصاً على اقتصادات آسيا.
وفي اليابان، أنهى مؤشر «نيكي 225» جلسة الجمعة على تراجع بنسبة 0.2% مغلقاً عند 38,403.23 نقطة، وذلك بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع معدل التضخم الأساسي إلى 3.7% في مايو، متجاوزاً التوقعات، مما يزيد الضغط على حكومة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا وبنك اليابان. وفي هذا السياق، رأى الخبير الاقتصادي مين جو كانج من «آي إن جي إيكونوميكس» أن البنك المركزي الياباني قد يفضل التركيز على التأثيرات السلبية المحتملة للسياسات التجارية الأميركية، محذراً من خطر كسر العلاقة المتوازنة بين نمو الأجور والتضخم.
أما في الصين، فقد سجل مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ ارتفاعاً بنسبة 0.8% ليصل إلى 23,428.13 نقطة، في حين انخفض مؤشر «شنغهاي المركب» بشكل طفيف بنسبة 0.1% إلى 3,357.88 نقطة، بعد أن قرر البنك المركزي الصيني الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية للقروض لمدة عام وخمس سنوات دون تغيير، وهو ما جاء متوافقاً مع توقعات السوق.
وفي الأسواق الأسترالية، تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز/آس إكس 200» بنسبة 0.2% إلى 8,505.50 نقطة، بينما حقق مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي مكاسب ملحوظة بنسبة 1.5% ليغلق عند 3,021.84 نقطة.
وعلى صعيد العملات، شهد الدولار الأميركي تراجعاً أمام الين الياباني إلى مستوى 145.37 ين، مقارنة بـ145.46 في الجلسة السابقة، بينما ارتفع اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى 1.1521 دولار، مقارنة بـ1.1498 سابقاً.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: