
بوتين لا يستبعد سيطرة روسيا على مدينة سومي الأوكرانية
سان بطرسبورغ _ (أ ف ب) – لم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة سيطرة بلاده على مدينة سومي الأوكرانية الاستراتيجية، مع تقدّم القوات الروسية في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه في شمال شرق أوكرانيا.
وقال بوتين خلال نقاش في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي “لا نهدف إلى السيطرة على سومي، ولكن مبدئيا، لا أستبعد ذلك”.
وأضاف بوتين متحدثا عن القوات الأوكرانية “يشكلون تهديدا دائما لنا، ويقصفون المناطق الحدودية باستمرار”.
وتعرضت مدينة سومي الواقعة على بُعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود الروسية، لقصف واسع النطاق منذ بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وأدلى بوتين بسلسلة تصريحات بلهجة عدائية، بدا فيها من جديد أنه ينكر وجود الدولة الأوكرانية، كما فعل في الماضي.
وقال الرئيس الروسي “أعتبر الروس والأوكرانيين شعبا واحدا. وبهذا المعنى، كل أوكرانيا لنا”. وأضاف “هناك مثل يقول: أي مكان تطأه قدم جندي روسي، هو ملك لنا”.
منذ أسابيع، تعلن موسكو السيطرة على قرى في منطقة سومي.
ويؤكد الكرملين أنه يسعى لإنشاء “منطقة عازلة” في سومي لمنع القوات الأوكرانية من شن هجمات جديدة على روسيا على غرار توغلها العام الماضي في منطقة كورسك الروسية، المتاخمة لسومي.
في آب/أغسطس 2024، شنّ الجيش الأوكراني هجوما مباغتا، واحتل جزءا من منطقة كورسك لثمانية أشهر، قبل أن تطرده القوات الروسية بدعم من قوات كورية شمالية، في الربيع.
ويعلن الجيش الروسي الأكبر عددا والأكثر تجهيزا من القوات الأوكرانية السيطرة على بلدات صغيرة باستمرار، معتبرا أنه “حرّرها”.
على الصعيد الدبلوماسي، وصلت المحادثات بين البلدين التي بدأت بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى طريق مسدود بعد جولتين من المفاوضات في اسطنبول فشلتا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يفضي إلى إنهاء صراع أودى بعشرات الآلاف خلال ثلاث سنوات ونيّف.
ورفضت روسيا الهدنة “غير المشروطة” التي سعت إليها أوكرانيا، ووصفت كييف من جانبها مطالب موسكو بأنها “إنذارات”.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: