
استفاقت منطقة حدائق القبة صباح السبت على خبر مفجع، بعدما تأكدت وفاة الطفلة حور أيمن، البالغة من العمر 9 سنوات، عقب ساعات قليلة من إنقاذها من تحت أنقاض العقارين المنهارين بشارع الخليج المصري.انهيار عقارين بحدائق القبة الطفلة حور كانت من بين الضحايا العالقين أسفل الركام بعد انهيار العقارين رقمي 20 و22 مساء الجمعة، حيث بذلت فرق الحماية المدنية جهودًا مكثفة على مدار نحو 9 ساعات لانتشالها على قيد الحياة، وسط مشاهد إنسانية مؤثرة وحالة من الترقب بين الأهالي الذين تابعوا لحظة خروجها من تحت الأنقاض بدموع الفرح والدهشة.وتم نقل الطفلة على الفور بسيارة إسعاف إلى مستشفى الزيتون التخصصي، حيث وصلت في حالة صحية حرجة تعاني من إصابات داخلية متعددة، وبدأ الفريق الطبي في تقديم الإسعافات العاجلة ومحاولات الإنعاش المكثفة. إلا أن حالتها لم تستجب للعلاج، وفارقت الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم، وسط صدمة عارمة بين الطاقم الطبي وأسرتها وسكان المنطقة.وفاة حور جاءت لتضاعف مأساة الانهيار، الذي أودى بحياة عدة أشخاص، بينهم أسر كاملة، وأعاد تسليط الضوء على أوضاع العقارات القديمة الآيلة للسقوط في القاهرة، وخطر الإهمال في متابعة تراخيص وسلامة المباني السكنية.وكانت أجهزة الحماية المدنية قد دفعت بفِرق الإنقاذ البري إلى موقع الانهيار فور تلقي البلاغ، وتمكنت حتى الآن من انتشال عدد من الناجين والضحايا، ولا تزال عمليات التمشيط والبحث مستمرة تحت الأنقاض، في محاولة للتأكد من عدم وجود مفقودين.ومن جانبها، بدأت الجهات الأمنية المختصة في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الحادث، وتحديد ما إذا كان هناك تقصير من الجهات المعنية في متابعة الحالة الإنشائية للعقارين المنهارين.وتحول اسم الطفلة حور خلال الساعات الماضية إلى رمز للأمل في الشارع المصري، بعد أن ظلّت حبيسة الركام لأكثر من 9 ساعات، قبل أن تتحول قصتها من معجزة منتظرة إلى مأساة موجعة ختمت بكلمات النعي والدعاء.