انخفاض طاقة التكرير في أمريكا وسط توقعات غير مؤكدة بشأن الطلب على الوقود – وطني

انخفاض طاقة التكرير في أمريكا وسط توقعات غير مؤكدة بشأن الطلب على الوقود – وطني

سجلت طاقة التكرير التشغيلية في الولايات المتحدة انخفاضا طفيفا خلال عام 2024، في ظل حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الطلب على البنزين والديزل، ما دفع شركات التكرير إلى تقليص نشاطها بعد موجة توسع سابقة.

وذكرت وكالة “بلومبرج” الإخبارية، وفقا للتقرير السنوي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية،أن إجمالي الطاقة التشغيلية لمصافي التكرير الأمريكية – الأكبر على مستوى العالم – انخفض بمقدار 43 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 18.3 مليون برميل يوميا، وذلك اعتبارا من الأول من يناير 2024.

وشهدت طاقة التكرير الأمريكية تقلبات بين التوسع والانكماش خلال السنوات الخمس الماضية؛ إذ أدى الانخفاض الحاد في الطلب خلال جائحة كورونا عام 2020 إلى إغلاق عدد من المصافي، ما خفض الطاقة الإجمالية إلى ما دون 18 مليون برميل يوميا لأول مرة منذ عام 2014.

ونفذت شركات مثل “إكسون موبيل” و”فاليرو” و”ماراثون بتروليوم” و”سيتجو” مشروعات توسعية أعادت الطاقة إلى مستويات قريبة مما كانت عليه قبل الجائحة، غير أن الاتجاه عاد إلى الانكماش مجددا هذا العام.

فمنذ بداية 2024، توقفت مصفاة “ليونديل بازل” في هيوستن نهائيا عن العمل، وكانت تبلغ طاقتها 264 ألف برميل يوميا، فيما تعتزم شركة “فيليبس 66” إغلاق مصفاتها في لوس أنجلوس، والتي تبلغ طاقتها 139 ألف برميل يوميا بنهاية العام.

كما أعلنت “فاليرو” نيتها إغلاق مصفاة “بينيشيا” في منطقة خليج كاليفورنيا، والتي تبلغ طاقتها 145 ألف برميل يوميا، في أوائل عام 2026.

ومن المرجح أن تؤدي هذه الإغلاقات في كاليفورنيا إلى خفض الطاقة الإجمالية للولايات المتحدة إلى ما يقارب 17.8 مليون برميل يوميا، وهو مستوى متدن لم يسجل منذ ذروة الجائحة.

وفي المقابل، تعمل المصافي الكبرى في ساحل الخليج الأمريكي على تعزيز طاقاتها التشغيلية، ما يجعل المصافي الصغيرة والأقل تعقيدا غير قادرة على المنافسة.