
تسلمت وزارة الداخلية صباح أمس 108 مدارس من وزارة التربية، و10 أندية رياضية من الهيئة العامة للشباب والرياضة وإدارات الأندية الرياضية، تمهيدا للبدء في تأمينها لإقامة مجالس العزاء الحسينية خلال شهر المحرم.
وأبلغ مصدر أمني مطلع «الجريدة» أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، سمح للمساجد بإقامة الشعائر الحسينية لمدة ساعة بعد صلاة العشاء داخل المسجد فقط.
وأضاف المصدر أن عدد الحسينيات ومجالس العزاء التي تقدمت للتسجيل في الوزارة لإقامة تلك الشعائر بالمدارس والأندية بلغ 107 حسينية ومجلس عزاء، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يرتفع العدد خلال الأسبوع المقبل وقبل بداية المحرم.
قوة الإطفاء العام تفحص مواقع «أنشطة الطبخ» في المواقع البديلة
وذكر أن «الداخلية» أعدت خطة أمنية مشتركة مع عدة جهات حكومية، أبرزها قوة الإطفاء العام، ووزارات التربية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والصحة، مشيراً إلى أن القطاعات الأمنية الميدانية المشاركة في تأمين المجالس هي: قطاع أمن الدولة، والأمن الجنائي والعمليات، والمرور، والأمن العام، وقوات الأمن الخاصة، والإدارة العامة المركزية للعمليات، والإدارة العامة للدفاع المدني.
وأوضح أن القطاعات الأمنية ستتسلم المدارس صباح اليوم، وتعمل على تأمينها ميدانيا بحيث تتولى وحدة المتفجرات ووحدة كلاب الأثر عملية تفتيش وتأمين المواقع، سواء كانت مدارس أو أندية رياضية، ومن ثم تبدأ الجهات الأمنية المساندة بتسلم المدرسة أو النادي، وعدم السماح بدخول أي شخص إلا من ممثلي الحسينيات ودور العبادة.
وأضاف المصدر أن «الإطفاء العام» ستتولى مسؤولية الكشف والفحص على مواقع طبخ موائد البركة داخل المدارس والأندية، وهي الجهة المخولة بإعطاء التصاريح الخاصة بإجراءات الأمن والسلامة في المواقع، لافتاً إلى أنه في حال عدم مطابقة الموقع للشروط لن يسمح بإقامة أي نشاط يتعلق بالطبخ وإقامة الموائد.
وكان اليوسف قد أكد حرص القيادة السياسية على إقامة الشعائر مع مراعاة الأوضاع الإقليمية والظروف التي تمر بها المنطقة، مشددا، خلال اجتماعه بأصحاب الحسينيات ومجالس العزاء، على أهمية الالتزام بالتعليمات والضوابط المنظمة.
وأكد اليوسف تسخير جميع الإمكانات اللوجستية والتدابير الأمنية اللازمة لإحياء الشعائر، مشيداً بحرص مسؤولي الحسينيات ودور العبادة على التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الجميع.