
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصة “تروث سوشال”، تنفيذ هجوم جوي واسع على ثلاث مواقع نووية إيرانية حساسة، تشمل فوردو ونطنز وأصفهان.
وجاء في بيان ترامب أن العملية كانت ناجحة بشكل كبير، وأن جميع الطائرات المشاركة عادت بسلام إلى قواعدها، مع الإشادة بـ”محاربي الولايات المتحدة” الذين نفذوا العملية، معتبراً أنها لم يكن بإمكان أي قوة عسكرية أخرى في العالم القيام بها.
ويأتي هذا الهجوم في وقت يعاني فيه العالم من توتر متصاعد بين واشنطن وطهران، حيث يمثل استهداف المنشآت النووية الإيرانية تصعيداً غير مسبوق منذ سنوات، ويضع المنطقة والعالم أمام تساؤلات حاسمة حول مسار الأزمة ومستقبل التوترات.
رد إيران الأول : رفض التحدي واتهام بانتهاك القوانين الدولية
من جانبها، اعتبرت إيران العملية الأميركية “تحدياً صارخاً للقوانين الدولية”، مؤكدة أنها سترد على هذا الاعتداء بكل الوسائل المتاحة.
رد إيران هذا يعكس رفضها القاطع لأي تهديد يمس سيادتها ومشاريعها النووية، ويعزز مخاوف أن تؤدي هذه الضربة إلى تصعيد عسكري أوسع قد يغرق المنطقة في صراع لا يمكن التنبؤ بعواقبه.
هل تستسلم إيران؟
في ظل هذه التطورات، يتباين المشهد بين عدة احتمالات:
استسلام نسبي:
قد تحاول إيران احتواء الرد من خلال الدبلوماسية أو تخفيف التوترات لتفادي حرب شاملة، وهذا السيناريو قد يعتمد على الضغوط الدولية وتحذيرات القوى الكبرى، فضلاً عن حسابات داخلية سياسية واقتصادية.
رد عسكري مباشر:
في المقابل، من المتوقع أن ترد إيران عسكرياً، ربما من خلال هجمات على قواعد أميركية أو حلفائها في المنطقة، أو عبر دعم فصائل مسلحة، وهذا قد يجر المنطقة إلى نزاع مسلح خطير.
تصعيد غير مباشر:
قد تتبع إيران تكتيكات تصعيد غير مباشرة عبر التفجيرات، الهجمات السيبرانية، أو تعطيل إمدادات الطاقة العالمية، مما يزيد من الضغوط على واشنطن ودول الغرب.
ردود الفعل الدولية والعالمية
العالم بأسره يترقب بحذر رد إيران، خاصة القوى الإقليمية والعالمية التي تخشى من انفلات الأوضاع.
الأمين العام للأمم المتحدة والدول الكبرى دعوا إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد، بينما أبدت بعض الدول دعمها للولايات المتحدة، معتبرة أن الضربات جاءت ردًا على تهديدات نووية محتملة.