حلّ الفنان ميدو عادل ضيفًا على برنامج “كلاكيت” مع الإعلامية ملك شديد، عبر إذاعة “نجوم إف إم”، في لقاء تناول فيه تجربته الرمضانية الأخيرة، وأبرز محطاته الفنية، وكواليس عمله، وعلاقته بالمسرح الذي اعتبره جزءًا أصيلاً من تكوينه الفني والإنساني.
استهل ميدو عادل لقائه بالحديث عن مشاركته في مسلسل “حكيم باشا”، الذي عُرض في موسم رمضان 2025، وحقق صدى جيدًا لدى الجمهور. وقال إن العمل تميّز بطابع صعيدي اجتماعي، ولكنه خرج عن النمط التقليدي لقصص الثأر المعتادة، ليركّز على الدراما العائلية والعلاقات الإنسانية العميقة.
وأشار إلى أن مشاركة الفنان مصطفى شعبان في تقديم شخصية صعيدية لأول مرة أضافت بعدًا جديدًا للعمل، مؤكدًا أن الجمهور كان متشوقًا لرؤية هذا اللون الدرامي بأداء مختلف.
نرشح لك: روبي تطرح دويتو مع محمود العسيلي
وعن الشخصية التي جسدها في المسلسل، قال ميدو عادل: “شخصية ياسين كانت من أكثر الأدوار تعقيدًا، الجمهور ما كانش عارف إذا كان طيب ولا شرير. هو بيشتغل في أمور خارج القانون، بس في نفس الوقت عنده مبادئ، وبيعتبر حكيم باشا مش بس صديق، لكنه بمقام الأخ والأب الروحي”.
وأوضح أن لحظة اكتشاف ياسين لهوية والده، والتي اتضح أنها ترتبط بشخصية عم حكيم، كانت من أصعب المشاهد التي تطلبت منه أداءً تمثيليًا عاليًا فيه الكثير من الصدمة والانهيار الداخلي، لذلك لم يبكِ إلا في أحضان حكيم، في لحظة وجدانية صادقة ومشحونة بالعاطفة.
كشف ميدو عادل عن طريقته الخاصة في التحضير للمشاهد، مؤكدًا أنه يبدأ دائمًا بحفظ النصوص جيدًا، ثم يستمع إلى الموسيقى ليدخل “مود مختلف”، كما وصفه، يساعده على الهدوء والانفصال عن المحيط، تمهيدًا للاندماج الكامل في الشخصية.
وأضاف: “الدنيا بقت صعبة في شغل المسلسلات، الوقت بقى قليل، وكل واحد بيحاول يجتهد على قد ما يقدر وسط ضغوط التصوير وسرعة الإنتاج”.
وتطرق ميدو عادل في حديثه إلى عشقه القديم للمسرح، مؤكدًا أنه ترعرع في بيئة مسرحية بامتياز، إذ أن والده ووالدته كانا يعملان في مجال التمثيل المسرحي، ما جعله ينغمس في هذا العالم منذ طفولته.
وأوضح أنه يعتبر المسرح “عالمًا مختلفًا”، يتيح للفنان التعبير عن نفسه لحظة بلحظة أمام الجمهور مباشرة، دون وسيط أو تعديل، مشيرًا إلى أن التفاعل اللحظي مع المشاهدين يمنح طاقة استثنائية لا توجد في أي وسيلة فنية أخرى.
عن أحدث تجاربه المسرحية، تحدث ميدو عادل عن مشاركته في العرض الغنائي الاستعراضي “روميو وجولييت”، الذي شهد مشاركة عدد من النجوم أبرزهم علي الحجار ورانيا فريد شوقي، ووصفه بأنه تجربة “ممتعة للغاية” جمعت بين التمثيل والغناء والحركة المسرحية المميزة.
