الفتوى لا تكون على شات ولا جوجل.. والطلاق لا يُسأل فيه على النت

الفتوى لا تكون على شات ولا جوجل.. والطلاق لا يُسأل فيه على النت

حذر الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، من خطورة الاعتماد على محركات البحث أو أدوات الذكاء الاصطناعي في الأسئلة الشرعية، خاصة في القضايا الكبرى مثل الطلاق، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية لها قواعدها وضوابطها التي لا يجب تجاهلها بحجة التسهيل التكنولوجي.وقال خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: “ربنا قال: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)، ومن أعظم نعم الله علينا هذا التطور التكنولوجي الهائل، لكن لا يصح أبدًا أن أتعامل مع ديني على أنه معلومة أبحث عنها في جوجل أو أسأل فيها شات جي بي تي وأمشي”.وأضاف: “أخطر مثال هو مسألة الطلاق، ما ينفعش أروح أسأل عن طلاق على النت، ولا حتى من شخص غير متخصص، لازم الزوج والزوجة يروحوا سوا إلى دار الإفتاء أو لجنة الفتوى في الأزهر علشان يتسمع كلام الطرفين، لأن أحيانًا الراجل بيقول من خياله، أو الست بتنكر، فلازم الطرفين يكونوا حاضرين”.وأكد د. تمام على أن بعض الناس يتساهلون في نقل الفتوى من فلان وعلان، أو حتى من صفحات مشبوهة على الإنترنت، قائلاً: “مش معنى إن حد قالك فتوى في جروب أو كتب بوست على فيسبوك تبقى خلاص فتوى شرعية. حتى الفقهاء المتخصصين ما يقدروش يفتوا في كل مسألة، لأن المفتي لازم يكون فاهم الواقع ومُلم بظروف الناس”.تابع: “في فرق بين الفقيه والمفتي، الفقيه دارس كتب، لكن المفتي عنده دراية بالناس، احتكاك بيهم، بيشوف حياتهم وظروفهم. وعشان كده بنقول إن الفتوى دي مسؤولية مؤسسية، لازم تطلع من مؤسسات علمية زي دار الإفتاء، مش من أي حد ولا من أي موقع على النت”.