
قال الدكتور محمد سليم، خبير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن من أهم التحديات التي تواجه الأسرة المصرية اليوم هي زيادة الاعتماد على الأجهزة الكهربائية داخل المنزل، خصوصًا تلك التي تستهلك طاقة عالية مثل “الميكروويف” و”الفرن الكهربائي” و”السخان الفوري”.وأوضح خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن السخان الكهربائي الفوري، على وجه التحديد، يستهلك طاقة ضخمة تصل إلى 20 كيلو وات، مقارنة بجهاز التكييف الذي يستهلك في المتوسط 3 إلى 4 كيلو وات فقط، مشيرًا إلى أن تشغيل السخان لمدة دقيقتين قد يستهلك كهرباء تعادل نصف ساعة من تشغيل السخان التقليدي.وأكد على ضرورة توصيل السخان الفوري بكابل كهربائي مستقل تمامًا عن شبكة الشقة العادية، قائلًا: “السخان ده مش زي أي جهاز… لازم ليه كابل خاص زيه زي التكييف، لأنه بيستهلك طاقة أكبر بكتير، وتشغيله على كابل الشقة العادي ممكن يسيّح الأسلاك ويتسبب في حريق لا قدر الله”.كما أشار إلى خطأ شائع يقع فيه كثير من الناس وهو ترك السخان العادي موصولًا بالكهرباء طوال الوقت، موضحًا أن “الصحيح هو تشغيل السخان التقليدي قبل الاستخدام بنصف ساعة فقط، ثم فصله بعد الاستخدام، لأن تشغيله المتواصل يهدر الكهرباء ويرفع فاتورة الاستهلاك”.ونبّه الدكتور محمد سليم إلى نقطة مهمة تتعلق بوجود “بلف عدم رجوع” صغير أسفل السخان، موضحا: “لو البلف ده بيفوت أو معطل، المية السخنة ممكن تخرج لجيرانك من غير ما تحس، وانت اللي بتدفع فاتورة الكهربا وهم بياخدوا المية السخنة!”، ناصحًا كل أسرة بالتأكد من سلامة هذا الجزء البسيط لكن الحيوي جدًا، خصوصًا إذا لاحظت استهلاك كهرباء زائد أو شكاوى من الجيران عن وجود مياه ساخنة غير مفسرة المصدر.