
دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، اليوم الخميس، إلى توفير مزيد من الدعم الدولي للنازحين في شرق الكونغو الخاضع لسيطرة المتمردين، وذلك خلال أول زيارة له إلى هذا البلد الواقع في وسط أفريقيا.وقال فليتشر، بعد زيارته لمخيمات النازحين في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو شرقي البلاد: “ما رأيته هنا يؤكد أن الاحتياجات هائلة، والنازحين بحاجة إلى الدواء والغذاء والحماية، فهم يواجهون مشكلات وصعوبات ضخمة، وهم بحاجة إلى الدعم.”وتصاعد الصراع المستمر منذ عقود في شرقي الكونغو في يناير / كانون الثاني، عندما تقدم متمردو حركة إم 23 المدعومون من رواندا وسيطروا على مدينة جوما الاستراتيجية في مقاطعة شمال كيفو، تلتها مدينة بوكافو في فبراير / شباط.وأغلق المتمردون، في فبراير / شباط، مخيمات الإيواء، مما أدى إلى نزوح أكثر من 110 آلاف شخص خلال بضعة أيام فقط، بحسب الأمم المتحدة ومسؤولين محليين.وقالت ماومبي باسكالين، وهي نازحة تعيش في بلدة شاشا الخاضعة لسيطرة المتمردين قرب جوما، إنها فرت مع أطفالها الستة بعد تقدم مقاتلي حركة إم 23، ولجأت إلى المخيمات، قبل أن تجبرهم عناصر الحركة على العودة إلى ديارهم.وأبلغت باسكالين وكالة أسوشيتد برس (أ ب): “عندما وصلوا، قالوا لنا عودوا إلى منازلكم لأن الحرب انتهت. وأخبرونا أن من لا يطيع الأوامر سيعتبر عدو.”وتعتبر حركة إم 23 واحدة من بين نحو 100 جماعة مسلحة تتنافس على السيطرة على شرقي الكونغو الغني بالمعادن، قرب الحدود مع رواندا، في صراع أدى إلى واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم.