التونسي إلياس سعد إلى أوغسبورغ الألماني

التونسي إلياس سعد إلى أوغسبورغ الألماني

إنتر يضرب موعداً مع فلومينينسي… ودورتموند يواجه مونتيري في ثمن النهائي

ضرب إنتر ميلان الإيطالي موعداً مع فلوميننسي البرازيلي، وبوروسيا دورتموند الألماني أمام مونتيري المكسيكي في ثُمن نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية.

وتفادى الإنتر ودورتموند الصدام معاً بعد تصدرهما المجموعتين الخامسة والسادسة توالياً، إثر فوز الفريق الإيطالي على ريفر بليت الأرجنتيني 2-0، والألماني على أولسان الكوري الجنوبي 1-0 في الجولة الثالثة والأخيرة بدور المجموعات.

واعتلى إنتر صدارة المجموعة الخامسة بسبع نقاط، ورافقه مونتيري بعد فوزه على أوراوا ريد دايموندز الياباني 4-0.

وسيلتقي وصيف دوري أبطال أوروبا، فلوميننسي، المتعادل مع ماميلودي صندوانز الجنوب أفريقي سلباً، الاثنين، على ملعب «بانك أوف أميركا» في شارلوت، فيما يتواجه مونتيري ودورتموند، الثلاثاء، على ملعب «مرسيدس بنز» في أتلانتا.

وأشاد كريستيان كيفو، مدرب إنتر ميلان، بمرونة لاعبيه وروحهم القتالية بعد الفوز على ريفر بليت بهدفي فرانشيسكو إسبوزيتو وأليساندرو باستوني في ربع الساعة الأخير من المباراة، مؤكداً أن فريقه تجاوز آثار الخسارة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا بخماسية.

سفينسون لاعب دورتموند يحتفل بتسجيل هدف الفوز على أولسان (ا ف ب)cut out

وتولى كيفو قيادة الإنتر في كأس العالم للأندية بعد رحيل سلفه سيموني إنزاغي إلى الهلال السعودي عقب نهائي دوري الأبطال، والتي تركت البطل الإيطالي دون أي لقب لأول مرة منذ موسم 2019-2020.

وعبَّر كيفو عن سعادته بالشخصية التي أظهرها لاعبوه في مواجهة الضغط القوي من ريفر بليت، ثم خطف الفوز في ربع الساعة الأخير، وقال: «لعبنا المباراة بشخصية كبيرة ورغبة في الفوز والوصول إلى هدفنا، على الرغم من أننا فوجئنا خلال الشوط الأول بقوة وشراسة منافسنا وضغطه المبكر. ربما لم يكن اللاعبون في كامل التركيز في بداية اللقاء، لكن في الشوط الثاني رفعنا مستوانا، وكنا أقوياء ومؤهلين. لدينا لاعبون قادرون على خوض مثل هذه المباريات الكبيرة».

وأضاف: «كانت مباراة رائعة من جميع النواحي، وبدأنا نلعب جيداً عندما نجحنا في حل ألغازها. يبذل اللاعبون أقصى ما لديهم. حتى أولئك الخمسة أو الستة الذين يعانون من إصابات، يعملون بجد لدعم الفريق. أنا سعيد بذلك، لأنني أرى عقلية رائعة. أرى رغبة كبيرة من الجميع لتقديم الأفضل».

على الجانب الآخر أبدى الكرواتي نيكو كوفاتش، مدرب دورتموند، ارتياحه لإنهاء مباريات مجموعته متصدراً، وقال: «يمكننا أن نكون راضين. أعتقد أن مستوانا في مواجهة أولسان كان أفضل من المباراتين الأوليين».

وأضاف: «نواصل تكرار الأمر نفسه. ما يقدّمه اللاعبون أمر لا يُصدّق، نلعب في درجة حرارة تزيد على 36 مئوية و43 درجة داخل الملعب. هذا أمر مذهل».

وأضاف: «حتى لو كنت واقفاً من دون أن تتحرك، يمكن أن يكون الأمر مرهقاً جداً، لكنني أعتقد أنهم يؤدون عملاً رائعاً. لدينا يوم راحة، وآمل أن يتعافى اللاعبون قبل المباراة المقبلة».

وأوضح كوفاتش، الباحث عن إنجاز في مونديال الأندية يعوض موسم فريقه المخيِّب محلياً: «كنا نريد اجتياز مرحلة المجموعات وحجز مكان في ثمن النهائي، ونجحنا في ذلك، الآن أنجزنا الهدف بالتربع على قمة مجموعتنا، وسنعمل على مواصلة الطريق في أدوار خروج المغلوب». وعن التطور الذي رآه في مواجهة أولسان، أوضح: «بالنظر إلى درجة الحرارة المرتفعة. والنظر إلى عدد الهجمات والتسديدات التي قمنا بها على مرمى منافسنا، كان بإمكاننا إحراز ثلاثة أهداف على الأقل، في مثل هذه الأجواء والسيطرة التي فرضناها لا بد أن نشعر بالرضا، كنا نستحق التأهل».

وسيكون على دورتموند الحذر من مواجهة مونتيري الذي حجز مكانه إلى الأدوار الإقصائية بعد فوزه على أوراوا الياباني 4-صفر، ليحتل المركز الثاني في مجموعته خلف إنتر ميلان.

وسيحتفل مونتيري، الذي فاز بكأس أبطال الكونكاكاف 5 مرات منذ 2011، بالذكرى الثمانين لتأسيس النادي السبت، وهو يحدوه الأمل في مواصلة عروضه القوية في مونديال الأندية بعد أن تعادل مع إنتر ميلان وريفر بليت في أول مباراتين قبل الفوز الحاسم على أوراوا.

كاردوسو مدرب صنداونز يواسي لاعبه موداو بعد توديع المونديال (رويترز)cut out

وقال دومينيك تورينت مدرب مونتيري: «نعلم أن مباراتنا المقبلة ستكون في غاية الصعوبة. سنواجه منافساً أوروبياً آخر فاز بكثير من الألقاب في ألمانيا وأوروبا. رأيناهم من قبل، وعلى الأقل نعرف ما ينتظرنا».

وأضاف: «لاعبو دورتموند جيدون للغاية. ليسوا نسخة طبق الأصل من إنتر ميلان الذي واجهناه في مجموعتنا، لكنهما يتشابهان كثيراً، لذا سنرى ما سيحدث».

وأضاف: «كل مباراة بالنسبة لي مثل لعبة الشطرنج، فقط لنرى كيف يحرك الخصم اللاعبين. سيكون أمامنا ثلاثة أو أربعة أيام للتحضير لمواجهة دورتموند، وهو أمر ممتاز لإظهار كرة القدم المكسيكية للعالم».

من جهته حقق فلوميننسي الأهم بتعادله مع ماميلودي صندوانز الجنوب أفريقي سلباً ليضمن مرافقة دورتموند للدور الثاني، وليؤكد تفوق الفرق البرازيلية في مونديال الأندية بعدما سبق وحجز فلامنغو وبالميراس وبوتافوغو أماكنها في ثمن النهائي. وأعاد مونديال الأندية الأمل لدى الجماهير البرازيلية في التغلب على الفرق الأوروبية بعد سنوات من الهزائم أمامها في بطولات «فيفا»، وكذلك تعويض إخفاقات المنتخب الوطني.

وتصدر فلامنغو وبالميراس مجموعتيهما، حيث تغلب الأول على تشيلسي الإنجليزي 3-1 ليصبح أول فريق يتأهل للأدوار الإقصائية. وتأهل فريق بوتافوغو، الذي تغلب على باريس سان جيرمان الفائز بدوري أبطال أوروبا، ولحق به فلوميننسي من المركز الثاني خلف دورتموند.

وقال جون آرياس، لاعب وسط فلوميننسي عقب التعادل مع صنداونز: «كان هدفنا الأول هو التأهل لدور الـ16، لكن طموحنا مواصلة التقدم إلى أبعد نقطة».

ويلتقي بوتافوغو مع مواطنه بالميراس، غداً (السبت)، في مباراة تضمن للبرازيل مقعداً في ربع النهائي، فيما يلتقي فلامنغو مع بايرن ميونيخ، الأحد، ويختتم فلوميننسي المواجهات البرازيلية في هذا الدور بلقاء إنتر ميلان، الاثنين.

وكان كورينثيانز هو آخر فريق برازيلي يتوَّج بلقب كأس العالم للأندية بشكلها المصغر عندما تغلب على تشيلسي في 2012.

وهناك عاملان ساعدا الأندية البرازيلية على التألق في المونديال الذي تستضيفه الولايات المتحدة: الأول أنها في منتصف موسمها حالياً، على عكس الأندية الأوروبية التي أنهت موسمها بالفعل، والآخر أنها معتادة على الأجواء الحارة التي طغت على البطولة. ورغم أن المدربين أو المشجعين البرازيليين لم يُبدوا كثيراً من التفاؤل قبل انطلاق البطولة، فإن الطموح تغيَّر الآن بتأهل الفرق الأربعة لثمن النهائي.

على جانب آخر أعرب البرتغالي ميغيل كاردوسو، مدرب ماميلودي صنداونز، عن شعوره بالفخر لما قدمه فريقه في المونديال، وقال عقب التعادل مع فلوميننسي: «نغادر ونعود إلى الوطن مرفوعي الرأس، لأننا أقوى بكثير مما كنَّا عليه عندما جئنا إلى هنا».

وأضاف: «الناس يحبون أن يعودوا إلى منازلهم بعد مشاهدة مباراة مثيرة، ونحن منحناهم مشاعر رائعة. لسنا سعداء لتوديع المسابقة، فقد كان لدينا هدف واضح من هذه المباراة، لكنني فخور جداً بالمستوى الذي قدمه لاعبونا». وتابع المدرب البالغ 53 عاماً: «لمن لا يعرف كرة القدم الدولية جيداً، أدعوهم إلى دراسة فلوميننسي ودورتموند وأولسان، ليدركوا المستوى الذي قدمه صنداونز في كأس العالم للأندية». وتابع: «عندما تخرج من المسابقة لكنك ترسي منصة كبيرة بهذا الشكل، فأنت لا تتأهل، لكنك تكسب الكثير؛ تكسب الهيبة، وتُبرز قيمة لاعبيك، وتجعل ناديك أكثر شهرة في العالم، الجميع بات يعرف من هو صنداونز».

كان صنداونز، بصفته بطل جنوب أفريقيا المتوج باستمرار، قد تأهل إلى النسخة الجديدة من المونديال بناءً على نتائجه في المسابقات الأفريقية على مدار السنوات الأربع الماضية. ومع ذلك، سافر إلى الولايات المتحدة وهو لا يزال متأثراً بالخسارة أمام بيراميدز المصري في نهائي دوري أبطال أفريقيا. لكن كاردوسو ركّز على الإيجابيات، مشيراً إلى أن ناديه تُوِّج بلقبه المحلي الثامن توالياً، وبلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ تتويجه في 2016، وقال: «خلال الأشهر الثمانية التي قضيتها هنا (مع النادي)، كان كل شيء مذهلاً. فزنا بلقب الدوري في جنوب أفريقيا محطِّمين كل الأرقام».

وأكمل: «قاتلنا حتى الدقيقة الأخيرة. كان يمكننا تقديم المزيد دائماً. لكن هل سننام بسلام؟ صدِّقوني، نعم. المهمة أُنجزت».