
“50 رهينة وتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم”.. صفقة على أعلى المستويات دون وفد إسرائيلي في مصر أو قطر ونتنياهو يسعى لحسمها على أعلى المستويات
واشنطن ـ وكالات: صرح مسؤولون أمريكيون بأن هناك جهودا كبيرة تبذل لتحقيق تقدم في مفاوضات صفقة الرهائن في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن زخما كبيرا تشكل عقب الضربة في إيران ويمكن الحديث عن تقدم.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر مسيطرة للغاية على المفاوضات ورسالتها هي أن الاتفاقات مع حماس قابلة للتنفيذ.
وقالت نقلا عن مصادر إسرائيلية مشاركة في مفاوضات صفقة التبادل، إن تل أبيب ترفض هذه المرة إرسال وفد إلى القاهرة أو الدوحة إذ يسعى نتنياهو إلى حسم الصفقة على أعلى المستويات.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذه الصفقة ليست كأي صفقة تقليدية تدار عبر مفاوضين ميدانيين بل تصاغ كاتفاق شامل يتخذ فيه القرار من قبل نتنياهو، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمبعوث الخاص ويتكوف، إلى جانب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وأوضحت نقلا عن المصادر أن “الآخرين فهم مجرد أبواق لا يملكون أدنى فكرة عما يحدث أو عمق التفاصيل الجارية خلف الكواليس”.
وأكد المصدر أن “الصفقة التي يجري الحديث عنها أكبر، تتضمن وقف إطلاق النار في الحرب، وإعادة 50 رهينة، وتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم.. هذا ما يهم ترامب.. إنه ليس هنا لإثارة المشاكل بل للقاء حميم”.
وعلى خلفية هذه التطورات، تجري مناقشات بشأن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، حيث صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، مساء الخميس، حول إمكانية زيارة نتنياهو لواشنطن: “لا يوجد موعد محدد حتى الآن، لكن رئيس الوزراء أبدى اهتمامه بزيارة البيت الأبيض ولقاء الرئيس وزيارة واشنطن”.
وأضافت: “الرئيس بالطبع، منفتح جدا على ذلك، لكن لا يوجد موعد محدد حاليا”.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية يرجحون أن تعلن حركة “حماس” قبولها بمقترح المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف لوقف الحرب.
وقالت صحيفة “هأرتس”: “مسؤولون كبار في إدارة ترامب يقدّرون بأن حماس ستعلن في الأيام القريبة أنها تقبل بمخطط ويتكوف، ما سيمهّد الطريق لإنهاء الحرب في غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “ذلك يأتي بعد إدخال تعديلات على المخطط، نوقشت مؤخرا بعيدا عن الأضواء بين الولايات المتحدة وقطر”.
وفي السياق ذاته، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى المضي قدما في ما وُصف بأنه “صفقة كبرى”، تشمل إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، والتقدم باتّجاه التطبيع مع دول عربية إضافية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة عن مصادر في واشنطن وتل أبيب، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري محادثات لزيارة الولايات المتحدة، ولقاء ترامب، قريبا.
وقال نتنياهو في مقطع مصور نشره مساء الخميس إن “النصر يفتح فرصة لتوسيع كبير لاتفاقيات السلام، إلى جانب إطلاق سراح رهائننا، هناك فرصة سانحة لا يمكن تفويتها، ولا ينبغي إضاعة يوم واحد”.
ونقلت القناة الإسرائيلية 13 عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم، إن “المحادثات جارية لتحركات دراماتيكية في الشرق الأوسط، وسيزور رئيس الحكومة، واشنطن قريبا”.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن “هناك جهودا كبيرة تُبذل لإحداث اختراق في محادثات اتفاق الرهائن، فقد نشأ زخم كبير بعد الهجوم على إيران، ويمكننا الحديث عن تقدم”، بحسبما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكتروني.
وذكر المسؤولون أن “القطريين واثقون وفعالون للغاية، ورسالتهم هي إمكانيّة التوصّل إلى اتفاقات مع حماس”.
ووفقا لمسؤولين إسرائيليين أيضا، ذكر التقرير أنهم مشاركون في المحادثات، فإن “إسرائيل لن ترسل وفدا إلى القاهرة أو الدوحة، لأن نتنياهو يريد اختتامها على أعلى المستويات الممكنة، وهذه المرة، الاتفاق شامل”.
وأضاف أنه “لن يكون كأي اتفاق عادي، يُرسل فيه وفد، وتُجرى محادثات مع حماس، إذ سيأتي من الأعلى بموافقة وقرار مشترك من نتنياهو وترامب وويتكوف ورون ديرمر”.
وأضافت المصادر أن “الصفقة التي يتحدثون عنها أوسع نطاقا، وتتضمن وقفا للحرب، وإعادة الخمسين رهينة، وتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، هذا ما يهمّ ترامب”.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: