هذه تفاصيل صفقة ترامب لغزة مقابل إنقاذ رقبة نتنياهو.. اتفاق شامل خلال 14 يومًا يُنهي الحرب وينجز صفقة الأسرى ووفد من قادة “حماس” يتوجه للقاهرة ومبادرة جديدة على الطاولة.. هل حان موعد انتهاء الحرب؟

هذه تفاصيل صفقة ترامب لغزة مقابل إنقاذ رقبة نتنياهو.. اتفاق شامل خلال 14 يومًا يُنهي الحرب وينجز صفقة الأسرى ووفد من قادة “حماس” يتوجه للقاهرة ومبادرة جديدة على الطاولة.. هل حان موعد انتهاء الحرب؟

هذه تفاصيل صفقة ترامب لغزة مقابل إنقاذ رقبة نتنياهو.. اتفاق شامل خلال 14 يومًا يُنهي الحرب وينجز صفقة الأسرى ووفد من قادة “حماس” يتوجه للقاهرة ومبادرة جديدة على الطاولة.. هل حان موعد انتهاء الحرب؟

 

غزة- خاص بـ”رأي اليوم” – نادر الصفدي:

يشهد ملف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة “حماس” وإسرائيل، تحركات مفاجئة وجديدة قد تسفر عن اتفاق “مؤقت” يُنهي الحرب وقف آلية جديدة موضوعة على الطاولة، ويتم مناقشتها سرًا بين الأطراف المعنية.
وبحسب وسائل إعلام، فإن مصر ستوجه خلال الساعات القليلة المقبلة، دعوة لقيادة حركة “حماس” لزيارة أراضيها للتباحث في المبادرة الجديدة التي وضعت على الطاولة من قبل الوسطاء، وسيتبعه بعد ذلك بأيام توجيه دعوة أخرى لوفد إسرائيلي لزيارة القاهرة لمناقشة ذات المبادرة.
ومن المتوقع أن تكون جولة المباحثات المقبلة في العاصمة المصرية القاهرة “جادة للغاية”، وستكون بإشراف أمريكي-مصري-قطري، وستمارس ضغوطات على “حماس” وإسرائيل، من أجل إنجاز الملف وإنهاء الحرب الدائرة على غزة بشكل تدريجي ضمن اتفاق واضح.
ولم تنشر وسائل الإعلام الكثير عن تفاصيل المبادرة الجديدة المطروحة على “حماس” وإسرائيل، بسبب تحفظ الوسطاء عليها وعم نشرها قبل التوصل لاتفاق “مبدئي” بين الأطراف المعنية، ومن المتوقع أن تشهد القاهرة زيارة لوفود أمريكية مكثفة خلال الأيام المقبلة، لمتابعة مباحثات غزة عن قرب والتحرك في حال خروج أي عقبات.
وبحسب ما يتم نشره، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيشرف شخصيًا على مفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، وسيمارس ضغوطات “كبيرة” على الطرفين مقابل التوصل لاتفاق صريح وواضح، بعد نجاحه في إنهاء الحرب الت استمرت لـ12 يومًا بين إسرائيل وإيران.
ويتم الحديث خلال هذه الفترة عن “صفقة” يُجهزها ترامب لنتنياهو، وتقضي بموافقته على إنهاء حرب غزة مقابل إنهاء محاكمته وإيقاف كل قضايا الفساد التي تلاحقه، وقد تؤدي في النهاية إلى دخوله السجن، حال انتهت محاكمته بصورة طبيعية.
والأربعاء الماضي، فاجأ ترامب الإسرائيليين بتدوينة على منصة “تروث سوشيال”، دعا فيها إلى إلغاء محاكمة رئيس نتنياهو، المتهم في عدة قضايا فساد، أو منحه عفواً فورياً.
وصف ترامب نتنياهو بـ”المحارب” و”البطل العظيم” الذي قدم الكثير لدولة إسرائيل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة التي أنقذت إسرائيل في ماضيها، يجب أن “تنقذ” نتنياهو اليوم.
وتأتي هذه الدعوة قبيل أيام من استئناف المحاكمة التي بدأت عام 2020، والتي تتهم نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ما يجعل تدوينة ترمب تتجاوز حدود الدعم السياسي إلى محاولة واضحة للتأثير على مسار القضاء الإسرائيلي، في موقف أثار موجة من الجدل داخل إسرائيل وخارجها.
ترامب، المعروف بلقب “رجل الصفقات”، لا يبدو أنه يتحدث مجرد تعبير عن الصداقة السياسية، بل هو يطرح ما يشبه صفقة شاملة، حيث يقترح إنقاذ نتنياهو من المحاكمة مقابل دعم جهود إنهاء الحرب في غزة، وضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”، وتسريع خطى تنفيذ اتفاقات السلام العربية – الإسرائيلية التي بدأها خلال ولايته الأولى.
هذا الطرح يتزامن مع صلاحيات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في منح العفو، وهو الأمر الذي قد يتحول إلى ملف دبلوماسي معقد يجمع بين الاعتبارات السياسية والأمنية والقانونية. كما أنه يعكس الرغبة الأميركية في إعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط، بمشاركة مركزية لنتنياهو.
وفق تحليلات الصحافة الإسرائيلية، تدخل ترامب في الشؤون القانونية لنتنياهو جزء من إستراتيجية أوسع، تهدف إلى دفع ملف السلام الإقليمي عبر إعادة ترتيب الأوضاع السياسية، مع ضمان دور محوري لنتنياهو في هذه المرحلة.
مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ألمح إلى قرب التوصل لاتفاق مع حركة “حماس”، بالإضافة إلى إعلان مهم بشأن توسعة اتفاقات “إبراهام” ليشمل دولاً أخرى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن إنهاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت جزءا من تحرك واسع لإنهاء الحرب في غزة.
وقال المصدر المقرب من نتنياهو إن طلب ترامب إنهاء محاكمة رئيس الوزراء هو لإعداد الرأي العام لاحتمال منحه عفوا. وأضاف أن تصريحات الرئيس الأميركي لم تنشر عبثا، بل كانت هذا جزءا من محاولة دبلوماسية شاملة يشارك فيها أيضا فاعلون دوليون آخرون.
 وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفتا “يديعوت أحرنوت” و”يسرائيل هيوم” الخاصتان، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قولهم إن نتنياهو وترامب اتفقا على إنهاء الحرب بغزة، في غضون أسبوعين كحد أقصى، وذلك في إطار خطة سلام إقليمية واسعة تشمل عدة مسارات سياسية وأمنية.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: