✓ كاظم الساهر يلهب مسرح محمد الخامس في ليلة من ليالي موازين

✓ كاظم الساهر يلهب مسرح محمد الخامس في ليلة من ليالي موازين

أشعل قيصر الأغنية العربية، كاظم الساهر، مساء أمس الخميس، خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، في واحدة من أبرز أمسيات الدورة العشرين لمهرجان موازين إيقاعات العالم، وسط حضور جماهيري غفير استغرق في أجواء فنية حالمة لا تنسى.

النجم العراقي أخذ جمهوره، الذي غصت به جنبات المسرح، في رحلة موسيقية ساحرة زاخرة بمشاعر الحب والجمال والكلمة الراقية.

وقد تألق الساهر بتقديم باقة من روائعه الخالدة، التي طالما شكلت جزءا من الذاكرة الغنائية العربية، من بينها: “ونسيت دائي”، “كلك على بعضك حلو”، “هل عندك شك”، “أنا وليلى”، و”حافية القدمين”.

اللحظات الأكثر تأثيرا جاءت مع أدائه لرائعتيه “زيديني عشقا” و”مدرسة الحب”، حيث شارك الجمهور الغفير في ترديد كلمات نزار قباني بإحساس عميق وانسجام فني فريد، في مشهد شعري طغى عليه الدفء والحنين.

وتفاعل الجمهور المغربي، المعروف بذائقته الفنية الرفيعة، مع العرض بحفاوة كبيرة، حيث تعالت التصفيقات والزغاريد والهتافات طوال الحفل، تعبيرا عن حبهم للفنان الكبير وتقديرهم لمسيرته الطويلة والمتميزة.

وفي ختام السهرة، أعرب كاظم الساهر عن سعادته البالغة بلقاء جمهوره المغربي من جديد، موجها رسالة حب وامتنان لهذا الشعب الذي يحتفظ له بمكانة خاصة في قلبه.

يذكر أن كاظم الساهر، المولود في مدينة الموصل عام 1957، يعد من أبرز أعلام الأغنية العربية، وقد ارتبط اسمه بالشاعر نزار قباني في تجربة فنية استثنائية أثمرت أعمالا لا تزال تحظى بإعجاب الملايين عبر العالم العربي.

وتستمر فعاليات الدورة العشرين من مهرجان “موازين إيقاعات العالم إلى غاية 28 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مقدمة برنامجا غنيا ومتنوعا يجمع نجوم الموسيقى من العالم العربي والدولي، ويجعل من الرباط وسلا منصة للتبادل الثقافي والفني.

ويعد المهرجان الذي انطلق عام 2001 بتنظيم من جمعية مغرب الثقافات، من أكبر التظاهرات الفنية على مستوى العالم، حيث يستقطب في كل دورة أكثر من مليوني متفرج، ما يرسخ مكانته كحدث ثقافي استثنائي في المغرب والعالم.



Shortened URL