أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استنكاره الشديد بعد اكتشاف أقراص مخدرة داخل أكياس طحين جرى توزيعها على المواطنين ضمن شحنات المساعدات الإنسانية، واصفًا الحادث بأنه “جريمة بشعة” تستهدف صحة المدنيين وتمسّ تماسك النسيج المجتمعي الفلسطيني. وفي بيان رسمي صدر اليوم، أكد المكتب أن إدخال مواد مخدرة إلى القطاع ضمن طرود إغاثية يُعد انتهاكًا جسيمًا لكل الأعراف والقوانين الدولية، مشيرًا إلى أن الواقعة تكشف عن محاولات مشبوهة لنشر السموم في المجتمع الفلسطيني تحت ستار العمل الإنساني. وأوضح البيان أن الجهات المختصة في غزة سارعت إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث، حيث تم التحفظ على الشحنات المشبوهة ومنع تداولها، إلى جانب تشديد الرقابة على باقي المساعدات للتأكد من سلامتها، مشددًا على أن الأمن المجتمعي والصحي للفلسطينيين خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه. وطالب المكتب الإعلامي الحكومة الفلسطينية والجهات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة إجراء تحقيق دولي شفاف في ملابسات دخول هذه المواد، والكشف عن الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة، مؤكدًا ضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه في هذا العمل الخطير. ودعا المكتب المواطنين إلى التحلي باليقظة، والإبلاغ الفوري عن أي مواد أو محتويات مشبوهة ضمن المساعدات الغذائية، لافتًا إلى أن الأجهزة المعنية تواصل عملها على مدار الساعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، والحفاظ على أمن وسلامة السكان في قطاع غزة.
