الضربات بين إيران والولايات المتحدة “عرض كبير” ضمن سياسة توازن القوى

الضربات بين إيران والولايات المتحدة “عرض كبير” ضمن سياسة توازن القوى

قال الدكتور بي إل دي سيلفا، أستاذ الدراسات الدولية في نيويورك، إن التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، من قصف ورد متبادل، يحمل في طياته دلالات سياسية تتجاوز الطابع العسكري المباشر، ويدخل في إطار “عرض كبير” يعكس سياسة القوى على مستويات متعددة.وأوضح “د. سيلفا” في تصريحات برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إيران كانت على دراية مسبقة بالضربات التي استهدفت مواقعها، مشيرًا إلى أن طاقم العمل لم يكن موجودًا أثناء القصف، ما يدل على وجود تنسيق غير مباشر أو إشارات مسبقة تفادت من خلالها إيران وقوع خسائر بشرية كبيرة.وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح في تصريحاته إلى هذه النقطة، عندما شكر الإيرانيين على “إبلاغهم المسبق” بأن هجمات ستُنفذ، وهو ما يعزز نظرية أن ما جرى لم يكن سوى جزء من رسائل استراتيجية متبادلة بين الأطراف، أكثر منه تصعيدًا فعليًا نحو الحرب الشاملة.وأكد الدكتور سيلفا أن ما يحدث يدخل ضمن أدوات الضغط والتفاوض غير التقليدية، في ظل حالة من الشد والجذب الدبلوماسي بين طهران وواشنطن، مشيرًا إلى أن سياسة “العرض الكبير” أصبحت إحدى أدوات إدارة الأزمات الدولية دون الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة.