جنى الأرباح يكبح صعود السوق.. ومقاومة 34 ألف نقطة تحدد الاتجاه – وطني

جنى الأرباح يكبح صعود السوق.. ومقاومة 34 ألف نقطة تحدد الاتجاه – وطني

عادت مؤشرات البورصة المصرية إلى المسار العرضى، مدفوعًا بعمليات جني أرباح بعد موجة صعود قوية، وسط أداء متباين بين المؤشرات الرئيسية خلال الربع الثانى من العام الجارى.

ويرى محللون أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، واستئناف ضخ الغاز للمصانع، شكلا دعمًا مهمًا لتحركات السوق مؤخرًا وتحسن ملحوظا فى السيولة، ما أدى إلى تعويض جزء من الخسائر التى تكبدتها البورصة منذ بداية الأزمة.

وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 تعاملات الربع الماضي على ارتفاع 2.6% عند مستوى 32,858 نقطة، كما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 10.2% إلى مستوى 9,967 نقطة، وسجّل EGX30 Capped ارتفاعًا بنسبة 2.66% ليصعد إلى مستوى 40,846 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX100 بنسبة 8.15% ليغلق عند 13,477 نقطة.

ياسر المصري: كسر EGX30 المستوى المستهدف ليس سهلا وسط التكهنات الحالية

قال ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن التراجع الأخير لأداء البورصة أمرًا طبيعيًا في ظل الارتفاعات القوية التي سجلها السوق خلال الأسابيع الماضية، واقتراب المؤشر من مستوى 34 ألف نقطة.

وأضاف المصري أن التراجعات قد تكون بسبب ضعف ثقة المستثمرين، نتيجة حالة الهدوء النسبي وعدم وضوح المشهد، في ظل مخاوف من تجدد التوترات الجيوسياسية.

وأشار إلى أن تأكيد صعود السوق خلال الفترة المقبلة مرهون باختراق المؤشر الرئيسي لمستوى 34 ألف نقطة، مشيرًا إلى أن كسر هذا المستوى ليس بالأمر السهل في ظل حالة الترقب والتكهنات المسيطرة على المشهد.

وسجلت السوق خلال الربع الثانى من العام الجاري قيم تداولات بلغت نحو 246 مليار جنيه، من خلال تداول 109 مليارات سهم، بتنفيذ 6 ملايين عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الربع الأول من العام الجاري التي بلغت 292 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 98 مليار سهم، وزعت على 6 ملايين عملية.

وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنسبة 4.31% ليصل إلى 2.346 تريليون جنيه، مقابل 2.249 تريليون جنيه بالربع السابق له.

مصطفى الكردي: التصحيح الحالي لا يُثير القلق.. وأداء المؤشر الرئيسى أقل من المتوقع

قال مصطفى الكردي، رئيس المجموعة بشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن التراجعات الأخيرة في سوق الأسهم المصرية تُعد تصحيحًا طبيعيًا وصحيًا بعد موجة صعود قوية.

أشار إلى أن السوق لا يمكنه الاستمرار في الارتفاع دون توقف، بل يحتاج إلى فترات تهدئة وجني أرباح تسمح له باستكمال الحركة الصاعدة.

وأضاف الكردي، أن أحجام التداول خلال الجلسات الأخيرة بدأت في التحسن، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا، رغم الضغوط البيعية التي شهدتها الأسهم القيادية باستثناء سهم “البنك التجاري الدولي”، الذي تمكن من الحفاظ على أداء إيجابي نسبي.

وأوضح أن أداء مؤشر EGX30 خلال الربع الثاني من العام الجاري جاء أقل من المتوقع، حيث سجل صعودًا طفيفًا بنحو 2%، مقارنة بمكاسب تفوق 10% لمؤشر EGX70 خلال نفس الفترة.

وأرجع ذلك إلى الحركة العرضية التي سيطرت على EGX30، مقارنةً باتجاه صاعد لمؤشر EGX70 منذ بداية العام وحتى الآن.

ولفت إلى أن الاتجاه العام للسوق لايزال إيجابيًا، خاصة مع استقرار الأوضاع الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، وتحسن المؤشرات الاقتصادية، ما يدعم عودة النشاط تدريجيًا.

وتوقع الكردي أن يستهدف مؤشر EGX30 مستوى 33.500 نقطة كهدف أول خلال الفترة المقبلة، وحال اختراقه، قد يمتد الصعود إلى مستويات 33,900 ثم 34.500 نقطة، وهي القمم التي سجلها المؤشر في بدايات العام الماضي.

وأكد أن النظرة العامة للسوق لا تزال جيدة، وأن عمليات التصحيح الحالية لا تُثير القلق، بل تمثل فرصًا لإعادة التمركز.

وبلغت نسبة تعاملات المصريين 87.5% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على 6.2%، والعرب على 6.3%، وذلك بعد استبعاد الصفقات، وسجل المستثمرون العرب صافي بيع بقيمة 2.59 مليار جنيه، مقابل صافي بيع للأجانب بقيمة 555.8 مليون جنيه.

ومنذ بداية العام، بلغت نسبة تعاملات المصريين 88.2% من إجمالي التداولات، مقابل 5.8% للأجانب، و6% للعرب، وذلك بعد استبعاد الصفقات.