
لعب البريطاني جاك دريبر في وقت الذروة مساءً لبدء حملته في بطولة ويمبلدون للتنس، ونجح في تجنب أي إثارة مشوقة لجماهيره، ليفوز بسهولة على الأرجنتيني المصاب سيباستيان بايز في وقت قصير الثلاثاء.
وكان دريبر الذي فرض سيطرته متقدماً بنتيجة 6-2 و6-2 و2-1 على الملعب رقم واحد عندما قرر بايز، الذي تعرض لإصابة في وقت سابق بالمباراة بعدما انزلق عند الخط الخلفي، أن ينسحب.
وكانت الجماهير المحلية التي لا تحمل تذاكر المباراة قد استقرت على تلة مشمسة قبل وقت طويل من دخول دريبر، المصنف الرابع عالمياً، لكن المباراة انتهت في لمح البصر.
لكن دريبر، أعلى مصنف بريطاني في ويمبلدون منذ مشاركة آندي موراي عام 2017، ليدافع عن لقبه لن يهتم مطلقاً بأن المباراة لن تسجل ضمن المواجهات المميزة في البطولة المقامة على الملاعب العشبية.
ويتحمل دريبر مسؤولية ملء الفراغ الذي تركه موراي، المتوج باللقب مرتين، منذ اعتزاله وسيكون الحفاظ على طاقته أمراً بالغ الأهمية إذا كان ينوى التقدم في البطولة التي سيسلط عليه الضوء فيها كما لم يحدث من قبل.
وبدا بايز، المصنف 38 عالمياً، منافساً صعباً لدريبر الذي يلعب بيده اليسرى. لكن في الواقع لم يكن هناك تكافؤ بينهما.
وكانت قوة إرسال دريبر وضرباته الأمامية القوية أكبر من أن يتحملها لاعب مثل بايز، الذي يتناسب أسلوبه أكثر مع الملاعب الترابية، وكان الأمر واضحاً على الأرجنتيني عندما خسر شوط إرساله الافتتاحي.
واستغرقت المجموعة الأولى 25 دقيقة فقط، وفي نهايتها انزلق بايز خفيف الوزن بشكل غريب وهو يحاول تغيير اتجاهه. واحتاج لفحص مطول من الطبيب في بداية المجموعة الثانية.
لو كانت مباراة في الملاكمة، لكان من الممكن أن يرمي بايز المنشفة في هذا التوقيت إذ كان يطلق دريبر بعض الضربات القوية.
ومن المثير للإعجاب أن بايز قرر الاستمرار في اللعب لكن عودته في المباراة لم تكن متوقعة، وبعد أن فقد شوط إرساله مطلع المجموعة الثالثة توجه إلى الشبكة وقرر الانسحاب.
ويواجه دريبر اختباراً أصعب بكثير في الدور الثاني إذ سيلعب أمام مارين شيليتش صاحب ضربات الإرسال القوية ووصيف البطولة سابقاً.