
استنكرت الصحفية هبة وصفي عضو نقابة الصحفيين، موقف حارس العقار الذي تسكن فيه وزوجته، بعد تداول مقطع الفيديو الصادم لواقعة الاعتداء عليها من قِبل سائق تاكسي ببورسعيد قائلة “: “لما شوفت الفيديو استغربت جدًا إن البواب ومراته كانوا بيسندوا السواق لما وقع، علشان يقف ويكمل ضرب فيّا الاتنين ما حاولوش يحموني، وفضلوا واقفين بيتفرجوا عليا وأنا بتسحل قدام عيالي” وأضافت هبة: “الناس كلها على السوشيال ميديا كانوا مستغربين ازاي حارس عقار وزوجته يشوفوا ست بتتضرب بالشكل ده قدام أطفالها ويسكتوا! موقفهم كان صادم بالنسبالي جدًا”.وكشفت الصحفية تفاصيل جديدة حول حقيقة ما أثير عن “الصلح” مع الجاني، مؤكدة أنها لم تتنازل عن حقها، بل لجأت إلى جهات التحقيق المختصة لحماية أطفالها واسترداد حقوقها كاملة، بعد أن اضطُرت للتوقيع مؤقتًا على محضر صلح بسبب ظروف احتجازها في قسم الشرطة.وقالت هبة وصفي: “لما السائق اعتدى عليّا وسحلني في الأرض وسرق مني الشنطة زي ما الناس كلها شافت في الفيديو، وكنت بحاول أحمي أولادي التلاتة والشنط اللي في إيدي، وهو بيضرب فيّا وبيوقعني وبيسرق حاجتي، نجيت منه بأعجوبة ورجعت البيت، وملقتش حد يدافع عني ولأن تليفوني كان فاصل، أول ما شحنته ٤٪ اتصلت بالنجدة، والضابط جه وكان معايا، وحاولت أمنع المتهم إنه يهرب، وفعلاً رحنا القسم”.وأوضحت أنها تفاجأت بطلب استمرارها في قسم الشرطة حتى يوم الأحد لغياب النيابة خلال الإجازة، رغم وجود أطفالها الثلاثة معها، الأمر الذي دفعها إلى التوقيع على محضر صلح مؤقت فقط للخروج من الحجز، لكنها سرعان ما توجهت إلى الجهات القانونية وقدمت طلبًا رسميًا كشفت فيه كافة تفاصيل الواقعة.وجاء في الطلب المقدم إلى جهات التحقيق أن الواقعة حدثت يوم 27 يونيو 2025، وتم الاعتداء عليها بالضرب والسب والسرقة بالإكراه من سائق تاكسي، في المحضر رقم 915 لسنة 2025 إداري بورفؤاد أول. وأوضحت أنها كانت قد استقلت سيارة أجرة وأعطت السائق الأجرة المتفق عليها (60 جنيهًا)، لكنه طالبها بـ100 جنيه، ثم اعتدى عليها وأحدث إصابتها وسرق منها حقيبتها التي كانت تحتوي على مبلغ 10 آلاف جنيه، وبعض الأوراق الهامة، وهو ما وثقه الفيديو المرفق ضمن البلاغ.وطالبت الصحفية في ختام شكواها بفتح تحقيق قضائي في ثلاث وقائع رئيسية:1. التعدي عليها بالضرب والسب وإحداث إصابة.
2. السرقة بالإكراه لمبلغ مالي وبعض أوراقها الخاصة.
3. ترويع أطفالها والتسبب في تهديد وتكدير السلم الاجتماعي. يُذكر أن الفيديو الذي نشرته هبة وصفي عبر صفحتها الشخصية وثّق لحظات الاعتداء بوضوح، حيث ظهر السائق وهو ينهال عليها بالضرب داخل المصعد أمام أطفالها، قبل أن يسحلها أرضًا ويسرق متعلقاتها، في مشهد أثار غضبًا واسعًا على مواقع التواصل، وسط مطالبات بسرعة محاسبة الجاني وإنصاف الضحية.