
في ظل موجة غير مسبوقة من تسريح الموظفين وإلغاء المشاريع، وإغلاق الاستوديوهات التي تضرب قطاع ألعاب الفيديو، يطل Mat Piscatella، المحلل البارز في الصناعة، بتعليق يعكس حالة من الحيرة واليأس المتزايد، فما حدث مؤخرًا في قسم Xbox لا يُعزى من وجهة نظره إلى مشكلة في طلب اللاعبين على الألعاب، بل يشير إلى تحول أعمق وأكثر إثارة للقلق.
يشير Piscatella بوضوح إلى أن اللاعبين موجودون والمشاركة عالية، والإيرادات قوية، فصناعة الألعاب لا تعاني من نقص في المحبين أو المستهلكين، بل هناك مليارات اللاعبين حول العالم، والفرصة للنمو لا تزال قائمة بقوة، ورغم اعترافه بوجود تحديات مثل هيمنة ألعاب الخدمات الحية المجانية وتأثيرها على الألعاب الأخرى، إلا أنه يصر على أنها لا تفسر حجم عمليات التغيير الجذري التي نشهدها، وهو ما شركه عبر صفحته الشخصي في linkedin.
النقطة الأكثر إحباطًا وصدمة، والتي وصفها Piscatella بأنها ساحقة وتدعو لليأس، هي التقارير التي تشير إلى أن موجة هذه التسريحات الضخمة التي شهدها قسم الألعاب Xbox، والتي طالت استوديوهات مثل Turn 10 و The Initiative ومطورين لسلسلة Call of Duty، كانت قد تمت في المقام الأول للمساعدة في تمويل بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
هذا التفسير يزيح المسؤولية عن أداء السوق المباشر، ويضع التركيز على تحول استراتيجي أوسع، حيث يقول Piscatella:
“لا يوجد منطق لاستخلاص أي استنتاج كبير حول ما يعنيه هذا للألعاب هنا. هذا شيء آخر.”
هذه الجملة تعبر عن أن الدافع الحقيقي وراء هذه القرارات الكبرى قد لا يكون مرتبطًا بضعف داخل صناعة الألعاب نفسها، بل بقرارات شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت، بالتركيز بشكل مكثف على الذكاء الاصطناعي كأولوية قصوى.
يُعد هذا التحول مثيرًا للتساؤل حول مستقبل التوظيف في قطاع الألعاب، وما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيحل محل بعض الوظائف البشرية.
كما يثير قلقًا بشأن أولويات عمالقة التكنولوجيا، وإمكانية تضحيتهم بالاستوديوهات والمشاريع وحتى الموظفين في قطاعات مربحة مثل الألعاب لضخ المزيد من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.
تابعنا على