
أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الجمعة، أن تعزيز مكانة اليورو عملةً عالميةً رائدةً يتطلب أن تصبح اقتصادات الاتحاد الأوروبي أكثر كفاءة وإنتاجية، داعيةً صانعي السياسات إلى تكثيف الجهود لتحفيز النمو وتقوية الأسس الاقتصادية.
وفي مقابلة مع قناة «إيه آر دي» الألمانية، شددت لاغارد على أن «قيمة عملة اليورو ستعتمد إلى حد كبير على قوة اقتصادنا، وعلينا أن نجعله أقوى». وأضافت: «يجب على القادة السياسيين وصانعي السياسات العمل بجد لجعل اقتصاداتنا أكثر كفاءة وإنتاجية» إذا أرادوا أن يرتقي اليورو إلى مصاف الدولار الأميركي بوصفه عملة احتياطية عالمية مهيمنة.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، أكدت لاغارد أن البنك المركزي الأوروبي في «وضع جيد حالياً» فيما يخص أسعار الفائدة، وجددت التزام المؤسسة التام بهدف التضخم متوسط الأجل البالغ 2 في المائة. وقالت: «تصميمنا والتزامنا وواجبنا هو الحفاظ على استقرار الأسعار، والتضخم عند 2 في المائة، هو ما نعتبره الاستقرار». وأضافت: «لقد حققنا هدفنا وسنواصل السعي للحفاظ عليه، مهما تطلب الأمر».
وأشارت إلى أن البنك سيواصل التمسك بهذا الهدف رغم حالة عدم اليقين العالمية. وقالت: «نواجه الكثير من عدم اليقين وعدم القدرة على التنبؤ، لكن على صعيد الأسعار، سنظل مصدر يقين واستقرار».
وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفّض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو (حزيران)، للمرة الأولى منذ بداية دورة التشديد النقدي، حيث انخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.25 في المائة، مع اقتراب التضخم السنوي في منطقة اليورو من هدف 2 في المائة، بعد أن بلغ 1.9 في المائة خلال مايو (أيار) و2 في المائة خلال يونيو.
ورغم هذا التقدم، يتوقع معظم الاقتصاديين أن يُبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل هذا الشهر، على أن يتم النظر في خفض آخر لاحقاً هذا العام، بحسب المعطيات الاقتصادية.
كما دعت لاغارد إلى خفض الحواجز التجارية وتبسيط اللوائح داخل منطقة اليورو، عادةً أن هذه الإصلاحات ضرورية لدعم طموح اليورو منافساً عالمياً للدولار.