
الضفة.. فلسطينيون يفككون بؤرة استيطانية في بلدة سنجل
رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
فكك ناشطون فلسطينيون، الجمعة، بؤرة استيطانية أقامها إسرائيليون على أراضي بلدة سنجل بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية سنجل معتز طوافشة، للأناضول على هامش الفعالية: “اليوم دعونا لفعالية شعبية بمشاركة أهالي البلدة وناشطين ومتضامنين للوصول إلى البلدة التي منعنا منها منذ نحو شهر بفعل إقامة مستوطنين بؤرتين استيطانيتين”.
وبيّن أن الناشطين استطاعوا الوصول إلى إحدى البؤر الاستيطانية وتفكيك كل الغرف التي شيدها المستوطنون من الصفيح والأخشاب.
وأكد طوافشة أن “هذه الأراضي ملك لأهالي بلدتي سنجل والمزرعة الشرقية وتقع ضمن الأراضي المصنفة ألف حسب اتفاق أوسلو ويملك السكان فيها أوراق رسمية وطابوا يعود للعهد الأردني (1948-1967) في الضفة الغربية”.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.
وأوضح طوافشة أن المستوطنين شيدوا بؤر استيطانية قبل شهر على تلك الأراضي ومنعوا المواطنين والمزارعين من الوصول إليها بحماية من الجيش الإسرائيلي.
وقدّر مساحة الأراضي بحوالي ألف دونم، وجميعها مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات والمحاصيل الحقلية (حبوب، وخضار)، وفيها شوارع معبدة، وغرف زراعية.
طوافشة أشار إلى أن اعتداءات المستوطنين أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة آخرين وحرق مزارع وغرف زراعية خلال الشهر الماضي.
وخلال مايو/ أيار ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية فلسطينية).
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: