مركز حقوقي بغزة: استشهاد 375 فلسطينيا في 3 أيام بتصعيد إسرائيلي متسارع

مركز حقوقي بغزة: استشهاد 375 فلسطينيا في 3 أيام بتصعيد إسرائيلي متسارع

مركز حقوقي بغزة: استشهاد 375 فلسطينيا في 3 أيام بتصعيد إسرائيلي متسارع

غزة/ الأناضول
قال مركز حقوقي بغزة، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي استشهد 375 فلسطينيا خلال الأيام الثلاثة الماضية، في تصعيد عسكري وصفه بـ”الخطير والمتسارع”، بمعدل 5 قتلى كل ساعة.
يأتي ذلك في ظل الحديث عن مفاوضات تهدف إلى التوصل لهدنة جديدة، ووسط تحذير من استخدام تل أبيب للمدنيين كـ”رهائن للابتزاز وتحقيق مكاسب تفاوضية”.
وأضاف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (مستقل)، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي كثف خلال الأيام الثلاثة الماضية جرائم القتل وإبادة العائلات في جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة.
وأدان البيان، “التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير والمتسارع، وجرائم القتل الجماعي وإبادة العائلات من المدنيين الفلسطينيين الذين دفعتهم أوامر التهجير والقصف إلى التكدس في مساحة تقل عن 15 بالمئة من مساحة قطاع غزة الكلية”.
وأوضح أن القصف الإسرائيلي المكثف الذي طال منازل وخيام نازحين ومراكز إيواء وتجمعات مدنيين في أنحاء مختلفة من القطاع أسفر عن استشهاد”375 مواطنا، وإصابة أكثر من ألف و569 آخرين”، بمعدل “5 قتلى فلسطينيين و22 مصابا كل ساعة”.
وأفاد المركز الحقوقي أن غالبية ضحايا القصف الإسرائيلي المكثف من النساء والأطفال، فيما أسفرت الجرائم الإسرائيلية عن “إبادة عائلات بأكملها”.
ووثق المركز، وفق البيان، قصف الجيش الإسرائيلي بشكل “متعمد لأحياء مكتظة؛ كمنطقة غرب مدينة غزة، والتي لجأ إليها مئات الآلاف بعد أوامر تهجير متتالية في شرق المدينة وشمالها”.
وبيّن أن هذا القصف يؤشر إلى “أن الاحتلال يتعمد تهجير السكان ومن ثم استهدافهم في أماكن نزوحهم، في إطار سياسة الترويع والإبادة الجماعية، إلى جانب دفعهم تحت وطأة القتل الجماعي للنزوح باتجاه جنوب قطاع غزة بهدف تفريغ غزة وشمال غزة بالكامل”.
وحذر من استخدام الجيش الإسرائيلي المدنيين بغزة “كرهائن للابتزاز وتحقيق مكاسب تفاوضية غير مشروعة، في ظل الحديث عن مفاوضات تهدف إلى التوصل لهدنة جديدة”.
وطالب المركز الحقوقي المجتمع الدولي “بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وتأمين الحماية الفورية للمدنيين في قطاع غزة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تغذيها ازدواجية المعايير والتواطؤ الدولي”.
وتجري الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة مشاورات بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
لكن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو يواصل الإبادة استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة، بينما وافقت حركة حماس على مقترحات سابقة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: