الحكم كان عدائيا معنا… ما حدث عار

الحكم كان عدائيا معنا… ما حدث عار

قال السنغالي خاليدو كوليبالي، مدافع الهلال، إن فريقه قدم مباراة رائعة أمام فلومينينسي رغم الخروج من بطولة كأس العالم للأندية، مؤكدًا أن القرارات التحكيمية أثرت على النتيجة بشكل مباشر، ومشيرًا إلى أن الهلال كان يستحق أكثر في هذه المواجهة.وأوضح كوليبالي عقب المباراة: “كانت مباراة صعبة أمام فريق جيد لعب بطريقة دفاعية. بالنسبة لي، تمكّنا من التحكم في إيقاع المباراة. حاولنا تقديم أفضل ما لدينا، وكان الشوط الأول معقدًا للغاية. لقد سجلوا هدفًا، لكننا كنا نؤمن بقدرتنا على العودة، ونجحنا في ذلك مع بداية الشوط الثاني. أعتقد أننا قمنا بكل شيء للفوز بالمباراة، لكنهم سجلوا مرة أخرى في آخر كرة، وهو أمر مؤسف للغاية”.وأضاف: “كنا نستحق على الأقل التعادل، وربما الفوز. قدّمنا مباراة كبيرة، وأردنا أن ننتصر. لكن في نهاية اللقاء، هناك لقطات واضحة جدًا، أعتقد أن العالم كله شاهدها، موضحاً: لا أفهم لماذا لم يذهب الحكم لتفقّد تقنية الفيديو المساعد مرتين على الأقل.

كوليبالي قال إن الحكم كان عدائيا مع لاعبي الهلال (رويترز)

ومضى في حديثه: لا أفهم. أحيانًا نقبل كل شيء، لكن عندما تخسر بهذه الطريقة، فذلك عار حقيقي. كانت هذه فرصة العمر بالنسبة لنا. أعتقد أن الحكم لم يقم بعمله كما يجب. بل حتى بين الشوطين، تحدّث إلينا بطريقة سيئة للغاية، وكان فظًّا بلا مبرر. لا أفهم هذا العداء تجاه فريق الهلال”.

وتابع قائلاً: “أنا فخور جدًا بفريقي، لأننا قدّمنا مستوى ممتازًا، وأظهرنا أشياء رائعة في هذه النسخة من كأس العالم. نعم، نحن حزينون للإقصاء، لكننا سنواصل العمل بجد. هناك، كما أظن، بعض الأمور، بعض الأساليب في مخاطبة اللاعبين، يجب أن تُراجع. كل حكم يريد التعاون من اللاعبين، لكن عليه أيضًا أن يحترمهم. نحن مثل فلومينينسي، نريد الفوز أيضًا، ويجب أن يُعامل الجميع بعدالة”.

وأكد كوليبالي أن الهلال لم يخسر لأن فلومينينسي كان أفضل، بل لأن قرارات مؤثرة لم تُحتسب لصالح فريقه، موضحًا: “ركلتا الجزاء، الفار رآهما، العالم كله رآهما، لكن لم تُحتسب أي منهما. هذا مؤلم جدًا. لقد سنحت لنا الكثير من الفرص، وحاولنا الضغط والهجوم رغم دفاعهم الجيد. لديهم لاعبين بخبرة مثل تياغو سيلفا، وكانوا ينتظروننا في الخلف. أعتقد أننا لو سجلنا مبكرًا، لتغيّرت مجريات اللقاء بالكامل”.

وعن الجانب الذهني للفريق، أضاف كوليبالي: “اليوم خسرنا 2-1، ويحق لنا أن نحزن، لكننا سنستمر. المباراة كانت صعبة جدًا على روبن وجواو. روبن كان الصديق المقرب للراحل دييغو جوتا، ويعرف شقيقه أيضًا، وكان الوضع صعبًا عليه جدًا. الفريق بأكمله كان حزينًا من أجله. عندما ترى زميلًا لك بهذه الحالة، من المستحيل أن تكون سعيدًا. حاولنا أن نرفع معنوياته، أن نجعله يلعب هذه المباراة من أجل دييغو. أعتقد أن الفريق لعب لأجله اليوم. أردنا أن نُظهر له أننا جميعًا خلفه. ولعائلة دييغو، أقدّم أحرّ التعازي، وأتمنى لهم القوة في هذا الظرف المؤلم”.

الحكم الهولندي داني ماكيلي خلال مراجعته تقنية الفيديو المساعد قبل التراجع عن ركلة جزاء للهلال ( أ.ف.ب)

وتحدث كوليبالي عن التغيّرات الفنية داخل الفريق قائلاً: “مع خيسوس فزنا بكل شيء في الدوري السعودي. لعبنا كرة هجومية وحققنا أرقامًا كبيرة. الآن مع سيموني إنزاغي، الأمور مختلفة تمامًا، هناك تركيز أكبر على التكتيك والانضباط. لم يكن من السهل تطبيق أفكاره منذ البداية، خاصة أننا كنا ننتصر دائمًا. لكن بوجود لاعبين مثل روبن، وسافيتش، وأنا، ممن يعرفونه جيدًا، حاولنا مساعدته. وأعتقد أن أداء الفريق يعكس هذا التفاهم”.

وتابع: “عندما بدأنا هذه البطولة، لم يتوقع أحد أن نتجاوز الدور الأول. لكننا أظهرنا وجهًا قويًا، ولعبنا مباراة عظيمة أمام مانشستر سيتي. مباراة اليوم كانت مختلفة تمامًا. ضد السيتي، كنا ندافع أكثر، لكن اليوم حاولنا الهجوم، وكان ذلك متعبًا بدنيًا. لعبنا 120 دقيقة، وكان الأمر مرهقًا، لكننا لم نتراجع”.

كوليبالي قال إنه سيظل فخور بفريقه ويتطلع لمستقبل أفضل تحت قيادة إنزاغي (أ.ف.ب)

وعن التحكيم، ختم كوليبالي تصريحه قائلاً: “ركلة الجزاء في الشوط الأول يمكن أن أفهمها، لأنها مسألة تقديرية. قلت للحكم إنني أتفهم رأيه، حتى لو لم أكن مقتنعًا. لكن في الركلة الركنية، كانت هناك حالتان ضدي، واضحتان جدًا. إن لم تكن تلك ركلة جزاء، فما هي ركلة الجزاء إذًا؟ يريدون منا التعاون، لكن عليهم أيضًا أن يتعاونوا معنا. ربما ما حدث ضد السيتي في الهدف الأول، عندما توقّفنا بسبب لمسة يد، أثّر على قراراتهم. لكن هذه كانت مباراة مختلفة، وخسارتها بهذه الطريقة، مؤلمة جدًا”.