أوبك بلاس يتجه نحو زيادة كبيرة جديدة في إنتاج النفط

أوبك بلاس يتجه نحو زيادة كبيرة جديدة في إنتاج النفط

أوبك بلاس يتجه نحو زيادة كبيرة جديدة في إنتاج النفط

لندن-(أ ف ب) – تعقد الرياض وموسكو وست دول أخرى منتجة للنفط في تحالف أوبك بلاس اجتماعا السبت وسط ترجيحات بإقرار زيادة جديدة لحصص الإنتاج لشهر آب/أغسطس.
وباشرت بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها في نهاية 2022 خفض إنتاجها النفطي سعيا لدعم الأسعار.
لكن ثمانية من هذه البلدان بقيادة السعودية فاجأت الأسواق بتبديل في إستراتيجيتها، إذ أعلنت عن زيادة كبيرة في إنتاجها منذ أيار/مايو، ما أدى إلى هبوط حاد في الأسعار.
وتتراوح أسعار النفط منذ ذلك الحين بين 65 و70 دولارا للبرميل.
ويشارك ممثلون عن السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان السبت في الاجتماع المقرر عقده عبر الفيديو.
ويتوقع المحللون أن تقر هذه البلدان المعروفة بمجموعة “في8” زيادة جديدة في إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل في اليوم، وهو ما يوازي الزيادات التي أقرت في أيار/مايو وحزيران/يونيو وتموز/يوليو.
وقال أولي هانسن المحلل لدى بنك ساكسو إن هذه الدول اختارت منذ نيسان/أبريل “التركيز على استعادة حصص في السوق أكثر منها على استقرار الأسعار”.
– الالتزام بالحصص –
ورأى المحلل لدى “يو بي إس” جوفاني ستونوفو متحدثا لوكالة فرانس برس أن هذه المجموعة من الدول ستبرر على الأرجح قرارها بالإشارة إلى “المخزونات المنخفضة والطلب القوي كسببين لتسريع الخروج من تخفيضات الإنتاج”.
لكنه لفت إلى أن عدم التزام بعض الدول الأعضاء مثل كازاخستان والعراق بحصص الإنتاج “يشكل عاملا يدعم القرار”.
وبهذه الزيادة الجديدة، ستقوم السعودية التي تتمتع بأكبر وزن في التحالف، بتشديد الضغط على الدول التي تتخطى حصصها، من خلال خفض الأرباح والحد من قدرة بعض الأعضاء على إنتاج أكثر مما هو محدد لها.
وأوضح خورخي ليون المحلل لدى “ريستاد إينرجي”، أن زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً ستترجم فعليا إلى “حوالي 250 ألفاً أو 300 ألف برميل”.
وأظهرت تقديرات لوكالة بلومبرغ أن إنتاج التحالف زاد بمقدار 200 ألف برميل يومياً فقط في مايو/أيار، على الرغم من مضاعفة الحصص.
– لا تأثير للحرب بين إسرائيل وإيران –
وبين هذا الحجم المحدود وكون هذا القرار كان مرتقبا على نطاق واسع في السوق النفطية، رجح ستونوفو أن “تبقى الأسعار بحدود مستوياتها الحالية”.
ويعقد الاجتماع بعد حرب استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل في حزيران/يونيو، تسببت بزيادة أسعار النفط لفترة وجيزة إلى أكثر من ثمانين دولارا للبرميل من نفط برنت، وسط مخاوف بشأن احتمال إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره حوالى 20% من إمدادات النفط العالمية.
ومع تراجع المخاوف من اتساع نطاق النزاع في الشرق الأوسط، و”عدم حصول اضطرابات في الإمدادات حتى الآن”، قال ستونوفو إنه “من غير المرجح أن يكون (للحرب) تأثير على قرار” أوبك بلاس.
لا بل أوضح هانسن أن الحرب “تعزز قرار الاستمرار في زيادة سريعة للإنتاج، في حال تعطلت قدرة إيران على الإنتاج والتصدير، وهو أمر مستبعد”.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: