
إردوغان يقول إنّه طلب من ترامب التدخل لوقف إطلاق النار على منتظري المساعدات في غزة وواثق بعودة تركيا إلى البرنامج الأميركي لمقاتلات “اف-35”
اسطنبول- (أ ف ب) – أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت أنّه طلب من نظيره الأميركي دونالد ترامب التدخّل لوقف عمليات إطلاق النار على منتظري المساعدات في قطاع غزة والتي تقول الأمم المتحدة إنّها أسفرت عن استشهاد أكثر من 500 شخص.
وقال إردوغان إنّه التقى ترامب في قمة لحلف شمال الأطلسي في نهاية حزيران/يونيو، وقال له إنّ “هناك أشخاصا يُقتلون في طوابير (انتظار الحصول على) الطعام. يجب أن تتدخّل كي لا يتمّ قتل هؤلاء الأشخاص”، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وأعرب إردوغان عن ثقته بالعودة التدريجية لتركيا إلى البرنامج الأميركي لمقاتلات “اف-35” وحصولها على هذه الطائرات بموجب “اتفاق” مع الرئيس دونالد ترامب.
وكانت واشنطن قد استبعدت تركيا من برنامج تطوير الطائرات القتالية من طراز “اف-35” في 2019، قبل أن تفرض عقوبات بعد عام على أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إثر شراء الأخيرة منظومة الدفاع الجوي الروسية “اس-400”.
لكن منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يسعى الطرفان إلى تسوية هذا الخلاف على ما يبدو.
وقال إردوغان في تصريحات نقلتها السبت وكالة أنباء الأناضول الرسمية “أظنّ أن السيّد ترامب سيبقى وفيّا للاتفاق الذي أبرمناه. وأظنّ أن طائرات اف-35 ستسلّم تدريجا لتركيا خلال ولايته”.
ولم يقدّم مزيدا من التفاصيل عن الاتفاق لكنه أشار إلى أن هذه المبادرة تندرج “في سياق ثورة جيو-اقتصادية”.
وصرّح “ليست مسألة اف-35 مجرّد مسألة تكنولوجيا عسكرية بالنسبة الينا، بل هي أيضا شراكة قويّة في مؤسسات دولية مثل الناتو”.
وأدّت العقوبات المفروضة على قطاع الدفاع التركي إلى تدهور العلاقات بين الحليفين، لكن المبعوث الأميركي توم برّاك قال في نهاية الأسبوع الماضي إنه من المحتمل رفع التدابير العقابية “بحلول نهاية العام”.
وبحسب برّاك، سيعمل الرئيسان الأميركي والتركي على “إيجاد سبيل لإنهائها” (العقوبات). وقال “أنا على اقتناع بأنه سيكون من الممكن إيجاد حلّ بحلول نهاية العام”.
وفي آذار/مارس، تطرّق إردوغان مع ترامب إلى ضرورة إتمام صفقة تسمح لتركيا بشراء مقاتلات “اف-16” الأميركية وتعيد دمجها في برنامج مقاتلات “اف-35”. وكشف الرئيس التركي الشهر الماضي أن رفع العقوبات الأميركية بات وشيكا.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: