“نيوزويك”: 1000 مليونير جديد يضافون كل يوم إلى قائمة الأثرياء فى أمريكا – وطني

“نيوزويك”: 1000 مليونير جديد يضافون كل يوم إلى قائمة الأثرياء فى أمريكا – وطني

ارتفع عدد الأمريكيين الذين أصبحوا مليونيرات، حيث أضيف لقائمة الأثرياء 379 ألف شخصا أصبحوا مليونيرات في العام الماضي 2024، بما يعادل أكثر من 1000 مليونير يضاف يوميا إلى قائمة الأثرياء في الولايات المتحدة.

وذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية في تحقيق لها، إن عدد المليونيرات في أمريكا أصبح أكبر من أية دولة أخرى على وجه الأرض، كما أنه أكثر من أعداد المليونيرات في الصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وكندا، وألمانيا، وأستراليا مجتمعة.

وبحسب أرقام البنك الاستثماري العالمي “يو بي إس” وشركة الخدمات المالية السويسرية، الذي يقع مقره الرئيس في زيورخ، والتي نقلتها نيوزويك، فإن الحافز الأكبر في نمو أعداد تلك المجموعة من المليونيرات يعود بصفة رئيسية إلى ارتفاع قيم العقارات.

وتلفت المجلة إلى أنه ليس كل مليونيرات الدولار الأمريكي متشابهين، إذ أن غالبية هؤلاء الأشخاص يمكن تصنيفهم تحت مظلة “مليونيرات كل يوم”، وهي جماعة غير متجانسة تتألف من أولئك الذين يمتلكون أصولاً تتراوح قيمتها ما بين مليون وخمسة ملايين دولار، عالمياً، لقد تضاعفت أعداد هذه النوعية من المليونيرات (مليونيرات كل يوم)، بأربعة مرات منذ عام 2000 ليصل عددهم إلى نحو 52 مليون، فيما تصل ثرواتهم المجتمعة إلى نحو 107 تريليونات من الثروة العالمية.

وترى المجلة أن الحلم الأمريكي يبدو اليوم مختلفا قليلا عمّا اعتدنا عليه في الماضي، فقد أصبح ظهور “مليونيرات كل يوم” أقل ارتباطا بالنجاح المبهر، بل أكثر ارتباطا بتحديد الأهداف، والادخار المستمر، واتخاذ خيارات مالية ذكية على مدار الوقت، بالنسبة لكثيرين منهم، فإن الوصول إلى حالة المليونير هو بكل بساطة نتاج سنوات من التخطيط المتأني والدأب في تتبع الخطة، حتى إذا كانت جميع العناوين الرئيسية في الإعلام تُغري بغير ذلك.

وتقول المجلة، في الولايات المتحدة، فإن متوسط أسعار المنازل ارتفع بما يزيد على 150 % منذ بداية القرن الحالي، فيما تشير بعض التقديرات إلى حدوث زيادات أخرى تصل نسبتها ما يقرب من 40 % بحلول نهاية العقد الجاري.

ويوضح الخبير الاقتصادي في جامعة هارفارد والباحث في مراكمة الثروات، ديفيد لايبسون، تأثير أسعار العقارات، والتأثير الأكبر لأسواق الأسهم على صافي ثروة الأمريكيين، نظرا لأن تلك الثروة عادة ما تكون مرتبطة بصناديق التقاعد ذات الصلة بالسوق وحسابات إدخار المتقاعدين، حينما ترتفع أسعار الأسهم على نحو حاد، فإن العديد من الأسر الأمريكية تصبح في عداد المليونيرات بسبب ارتفاع قيمة محافظها، التي تشتمل على أرصدة مكافآت التقاعد (401 كيه)، و”حساب التقاعد الفردي” (آي آر إيه)، ورغم ذلك، فإن تلك العلاقة تعمل في كلا الاتجاهين، إذ أن أي انخفاض مفاجئ يمكن أن يؤدي إلى فقدان العديد من الأسر لوضعية المليونير.

ويعارض الاقتصادي، دامون جونز، فكرة أن ظهور “مليونيرات كل يوم” العاديين يدل على صمود الحلم الأمريكي، ويقول في تصريحاته لمجلة “نيوزويك” إن غالبية تلك الظاهرة يعود فضلها إلى تأثير ارتفاع قيمة الأصول وتضخم العملة، وليس بسبب زيادة حقيقية في مدى سهولة الوصول لوضعية المليونير بالنسبة لأولئك الذين لا يملكون أي ثروة حالية من أي نوع.

وأضاف جونز “لا يبدو أننا نشهد تحولاً من الفقر إلى الثراء”، لافتاً إلى تقرير “يو بي إس” الذي يكشف أيضا أن الولايات المتحدة شهدت واحدة من أكبر الزيادات في عدم المساواة واختلال في الثروات بين جميع البلدان خلال القرن الجاري.

وانتقل تقرير “يو بي إس” إلى جزئية أخرى يمكن التعويل عليها في مسألة إزدياد أعداد المليونيرات الأمريكيين، وهي سعر صرف الدولار الأمريكي، قائلا “إذا كان الدولار الأمريكي قويا بشكل خاص، في أحد الأعوام، فسوف يؤدي ذلك إلى نمو واضح للثروة في الولايات المتحدة مقارنة ببقية العالم، حتى إذا لم يكن هناك نمو أساسي يذكر، بينما سيحدث العكس في السنوات التي يصاب فيها الدولار بالضعف”.

وخلال الأعوام القليلة الماضية، تمكن الدولار الأمريكي من الحفاظ على قيمته القوية بفضل مكانته كعملة احتياط وعملة معاملات رئيسية في الأسواق العالمية، علاوة على الشهرة العالمية للأصول المقومة بالدولار كسندات الخزانة الأمريكية، والقوة الاقتصادية الإجمالي للبلاد، وعلى مدار السنوات الأخيرة، ظل مؤشر الدولار الأمريكي- الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الأجنبية الرئيسية- دون 100 تقريبا، وهو ما يشير إلى قوته المستمرة مقارنة بنظرائه.

المصدر:
وكالة أنباء الشرق الأوسط