الوافد الجديد “بنيان” يجذب أنظار المستثمرين وسط زخم فى التداولات

الوافد الجديد “بنيان” يجذب أنظار المستثمرين وسط زخم فى التداولات

سادت حالة من الترقب أوساط المتعاملين فى البورصة المصرية بالتزامن مع انطلاق الاكتتاب العام والخاص لشركة «بنيان للتنمية والتجارة»، وسط مؤشرات أولية قوية أظهرت تغطية بنسبة 90% للطرح الخاص فى أول أيامه، ما يعكس استمرار شهية المستثمرين رغم التحركات العرضية والتذبذب المسيطر على أداء السوق.

وعلى صعيد مؤشرات البورصة، أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية  EGX30 مرتفعًا بنسبة 0.28% ليصل إلى 32913 نقطة، كما صعد مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.44% ليغلق عند 10150 نقطة، فى حين ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.12% ليصعد إلى 13661 نقطة.

وارتفع مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.55% ليصل إلى 41003 نقطة، فيما حقق مؤشر EGX 33 مكاسب بنسبة 1.18% ليصعد إلى 3463 نقطة.

وقال محمد فاروق مسعود، العضو المنتدب لشركة «جلوبال إنفست» لتداول الأوراق المالية، إن طرح “بنيان” جيد من حيث التقييم، لكن الزخم فى القطاع العقارى بوجه عام تراجع مؤخرًا، مع تحوّل السيولة إلى قطاعات أخرى أكثر جذبًا فى الوقت الحالي، لا سيما القطاع المالى غير المصرفى والبتروكيماويات.

وتوقع أن يستهدف المؤشر الرئيسى مستوى 33400 نقطة خلال الأسبوع الجاري، مع استمرار التمسك بتوقعات مستوى 40 ألف نقطة قبل نهاية العام، بدعم من عوامل، أبرزها دخول سيولة من صناديق المعاشات الخاصة، واستمرار مشتريات العرب، مع احتمالات قوية لعودة المستثمر الأجنبى فى ظل استقرار العملة.
وأضاف أن البورصة المصرية تتمتع حاليًا بمستويات مارجن بروكر مرتفعة، ما يجعلها أكثر جاذبية مقارنة بالاستثمار فى أدوات الدخل الثابت، لاسيما للمستثمرين الدوليين الباحثين عن عوائد أعلى.

وبلغت قيمة التداولات الإجمالية 4.495 مليار جنيه، من خلال تداول 1.573 مليار سهم، بتنفيذ 114.12 ألف عملية، على أسهم 215 شركة مقيدة، ارتفع منها 120 سهمًا، مقابل تراجع 67 سهمًا، بينما استقرت أسعار 28 سهمًا دون تغيير. بينما سجل رأس المال السوقى مستوى 2.353 تريليون جنيه.

من جانبه، قال باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «عربية أون لاين»، إن السوق يمر بمرحلة من الترقب فى ظل الطرح الجارى لشركة «بنيان»، والذى أظهر تغطية قوية فى يومه الأول، داعيًا إلى ضرورة متابعة نسب التغطية النهائية حتى نهاية الطرح لتحديد انعكاساته على السوق.

وأوضح أبو غنيمة أن المؤشر الرئيسى لا يزال يتحرك أسفل منطقة المقاومة المحورية الواقعة بين 33400 و34500 نقطة، وهى المنطقة التى يجب اختراقها لضمان استمرار الاتجاه الصاعد، مرجّحًا أن يتجاوز المؤشر قمته التاريخية خلال الشهر الجاري.

ورجّح أن تشهد قطاعات الكيماويات والبتروكيماويات، الأسمدة، الأدوية، العقارات والخدمات المالية غير المصرفية أداءً إيجابيًا خلال الفترة المقبلة، داعيًا المستثمرين إلى استغلال أى تراجعات لإعادة بناء المراكز، مع وضع 32000 نقطة كحد لإيقاف الخسائر على المدى القصير.

وسجلت تعاملات المستثمرين المصريين صافى شراء بقيمة 143.3 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 92.7% من التعاملات، بينما اتجه المستثمرون العرب والأجانب نحو البيع بصافى تعاملات 106.5 مليون جنيه و36.8 مليون جنيه على التوالي، وبحصص سوقية 5.66% و1.64%.

وعلى مستوى الأفراد، استحوذوا على 85.32% من التداولات، واتجه المصريون للشراء بصافى 114.5 مليون جنيه، مقابل صافى بيع بلغ 33.4 مليون جنيه للعرب، و1.39 مليون جنيه للأجانب.

أما المؤسسات، فاستحوذت على 14.67% من السوق، وسجلت المؤسسات المصرية صافى شراء 28.79 مليون جنيه، مقابل صافى بيع بقيمة 73.06 مليون جنيه للعرب، و35.4 مليون جنيه للمؤسسات الأجنبية.