
وزير الخزانة الأميركي يدعو ماسك للتركيز على شركاته بدل السياسة
نيويورك-(أ ف ب) – انتقد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الأحد إيلون ماسك بعد أن أعلن الملياردير تأسيس حزب سياسي، معتبرا أن على رئيس تيسلا وسبيس إكس التركيز على شركاته بدل السياسة.
وأعلن ماسك المولود في جنوب إفريقيا والذي تحول من حليف إلى خصم للرئيس دونالد ترامب، السبت تأسيس “حزب أميركا” لتحدي ما أسماه “نظام الحزب الواحد” في الولايات المتحدة.
وعندما سألته شبكة “سي إن إن” عما إذا كانت خطوة ماسك قد أزعجت إدارة ترامب، قدم بيسنت انتقادا ضمنيا لأغنى شخص في العالم.
وقال وزير الخزانة “أعتقد أن مجالس الإدارة في شركاته المختلفة أرادت عودته لإدارة تلك الشركات، وهو أفضل في هذا المجال من أي شخص آخر”.
وأضاف “لذلك أتصور أن أعضاء مجالس الإدارة لم يعجبهم إعلان الأمس وسيشجعونه على التركيز على أنشطته التجارية، وليس أنشطته السياسية”.
ورأى بيسنت أن مبادئ “إدارة الكفاءة الحكومية” التي قادها ماسك لعدة أشهر في سياق حملة ترامب لخفض الإنفاق الحكومي والوظائف العامة، كانت “تحظى بشعبية كبيرة”.
لكنه تابع “أعتقد أنه إذا نظرت إلى استطلاعات الرأي، فإن إيلون لم يكن كذلك” يحظى بنفس الشعبية.
كان ماسك وترامب قريبين جدا في السابق، والملياردير هو المانح الأكبر لحملة الجمهوري الرئاسية لعام 2024.
لكن الرجلين دخلا في خلاف علني بشأن الميزانية الضخمة التي اقترحها الرئيس، وقال ماسك إنها ستفاقم الدين العام الأميركي.
وتعهد الملياردير الذي حصل على الجنسية الأميركية عام 2002 بذل كل ما في وسعه لإطاحة المشرعين الذين صوتوا لصالح مشروع القانون.
غادر إيلون ماسك “إدارة الكفاءة الحكومية” في أيار/مايو للتركيز بشكل كامل على شركاته، بعدما تراجعت مبيعات تيسلا وصورتها خصوصا بسبب عمله مع دونالد ترامب.
واعتبر دان إيفز المحلل المالي في شركة ويدبوش وهو داعم لشركة تيسلا منذ فترة طويلة وشجع ماسك على التنحي عن قيادة “إدارة الكفاءة الحكومية”، إن تأسيس حزب سياسي خطوة خاطئة.
وقال إيفز إن “انخراط ماسك في السياسة بشكل أعمق ومحاولته الآن مواجهة المؤسسة (الحاكمة) في العاصمة هو الاتجاه المعاكس تماما للاتجاه الذي يريد مستثمرو/مساهمو تيسلا أن يتخذه خلال هذه الفترة الحرجة في مسيرة تيسلا”.
وأضاف المحلل “بينما سيدعمه أنصاره الأساسيون في كل منعطف مهما كانت الظروف، هناك شعور أوسع بالإرهاق لدى العديد من مستثمري تيسلا من مواصلة ماسك الانغماس في المسار السياسي”.
وقدّر إيفز أن “الارتياح الأولي” بين مساهمي تيسلا بعد مغادرة ماسك الإدارة الأميركية “اتخذ منعطفا نحو الأسوأ”.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: